مدار الساعة – كتب : عبدالحافظ الهروط - دلف جلالة الملك عبدالله الثاني وصاحبا السموالاميران الحسين وهاشم وسمو الاميرة سلمى الى مطعم في عمان وقاموا بشراء "سندويشات فلافل".
موعد شراء الوجبة كان بعد صلاة الجمعة، ما يعني ان غداء الملك والعائلة غداء شعبي، وهو الوجبة المفضلة عند الاردنيين منذ عقود على تأسيس المملكة، وما تزال هذه الوجبة الى جانب اصناف مماثلة تعد من حواضر البيت وان يتم احضارها في الأغلب من المطاعم المتخصصة فيها.
زيارة الملك لمطعم من المطاعم الشعبية في العاصمة، زيارة مفاجئة، ولكنها بالتأكيد، لها ابعادها من حيث التعرف على اسعار المواد الغذائية وأثرهاعلى حياة المواطن الاردني الذي يواجه ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة.
صحيح ان مثل هذه الوجبة السريعة ما تزال ملاذ الاردنيين وما يزالون يتلذذون بها، الا ان ارتفاع كلفتها وكلف سلع اخرى، هو ما دفع الملك لتفقد المحال التجارية والتعرف بنفسه على قيمتها السعرية دون انتظار تقرير من حكومة او من مسؤول، فمثل هذه الوجبة وكلفتها مؤشر على اسعار وكلف مواد غذائية اخرى، وكونها تعني شرائح واسعة لا تتوقف عند طبقة وسطى تتآكل وطبقة فقيرة بات يعسرها سعر مثل هذه الوجبة التي تناولها الملك و"أبناؤه".
هذا لا يعني ان لا تكون"سندويشات الفلافل" بعيدة عن يد الملك وافراد العائلة وانها ليست مفضلة لديهم، فقد كانت للملك وافراد اسرته زيارات مماثلة وفي اماكن عديدة من مطاعم العاصمة عمان،وقد التقطت صور لهم،وهم يتناولون الحمص والفول والفلافل؟!
اضافة الى التعرف على اسعار وجبة تهم المواطن، الا ان مناسبة شراء "وجبة الفلافل" لتكون غداء "الجمعة" للاسرة المالكة، فرصة ليعرّف الملك في اثنائها، المواطنين الاردنيين الذين شاهدوه بالقول "هؤلاء ابنائي" وفي اشارة بالتعريف الاردني المتعارف عليه لأي أب يعرّف على ابنائه.
الملك قريب من الأردنيين، رسالة لا نظن أن أحداً يغفل عنها أو ينكرها.