مدار الساعة - قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي م . مراد العضايلة إن الآمال التي ملأت الناس بمجيء حكومة الرزاز بعد اسقاط الحكومة السابقة بمظاهرات الدوار الرابع تكاد تنتهي، وأن هذه الآمال خبت شيئا فشيئا منذ أعلن الرزازعن تشكيل حكومته وخبت أكثر بعد اعادة قانون ضريبة الدخل والاستجابة لضغوط صندوق النقد الدولي.
وأضاف العضايلة أن الغضب اليوم والقلق يملآن قلوب الأردنيين للحال السياسي والإقتصادي الذي تمر به بلادهم
وإن تغييب الأردنيين عن المشاركة بصنع قرار بلادهم سياسيا واقتصاديا في ظل الأوضاع السيئة والإقليم الملتهب أمر خطير على الدولة الأردنية.
وخاطب العضايلة دولة رئيس الوزراء الرزاز خلال لقاءه ممثلي الأحزاب الأردنية اليوم قائلا : عندما كانت الحكومات تعجز عن معالجة الحل الإقتصادي كان العقل الرشيد للدولة يتقدم ويشرك المواطن بالقرار والحل السياسي للوصول لحلول يساهم الجميع بها ويتحمل الجميع مسؤوليتها تخرج الوطن من الأزمات الإقتصادية التي يمر بها، وإن عدم البدء من طرف الحكومة بإجراء أي حوار حول قانون انتخابات نيابية وتأجيل ذلك لمراحل متأخرة يعني أنه لا توجد هناك نية جادة لدى الحكومة نحو الإصلاح السياسي، ويشكل استمرارا للأزمة التي يمر بها الأردن إلى مالا نهاية، وإذا بقيت الأمور بهذا المستوى من التعاطي الحكومي المنفرد، والانغلاق السياسي والاقتصادي، فإننا سنرى دوار رابع وخامس وسادس، وسينتقل الغضب لكل قرية وبلدة ومدينة في الأردن نتيجة عدم الاستجابة لإرادة الأردنيين.
وفيما يتعلق بالحريات والتنمية الحزبية قال العضايلة أن هذا أمر نسمع به ولا نراه، فاستدعاءات طلبة الجامعة المنتمين للأحزاب للجهات الأمنية مستمر، وآخرها استدعاءات تمت في جامعة مؤتة قبل أسبوع، ويتم تعطيل توظيف أقارب منتسبي الأحزاب حتى الدرجة الرابعة.
وتسائل العضايلة أي تنمية حزبية ووزير البلديات يعاقب مدينة كاملة هي مدينة الزرقاء، لأن رئيس بلديتها شخصية حزبية، وأي تنمية حزبية وسياسية ووزير التنمية السياسية يخالف قانون ونظام تمويل الأحزاب ويحجب عنها مستحقاتها ومنها حزب جبهة العمل الإسلامي منذ سنوات، مضيفا أن الحريات العامة والحديث عنها لا يكتمل ولا يصح طالما هناك معتقلين سياسين ، لذا أتمنى ألا نخرج من هذه القاعة وهذا الإجتماع إلا وقد أصدر دولتك أمرا بالإفراج عن معتقلي الدوار الرابع، فهؤلاء أبناء للوطن يطالبون بالإصلاح السياسي وهذا حق يقره الدستور والقانون، هؤلاء وطنيون مطالبهم وطنية ومشروعة وحق، يريدون استقرار النظام السياسي ولهذا يطالبون بالإصلاح حفاظا على استقرار الدولة .
وفي تعليقه على سياسة الحكومة في محاربة الفساد قال العضايلة نشكر الدولة على جلب عوني مطيع ولكن هناك نماذج كثيرة لمطيع، والناس تنتظر أن ترى وليد الكردي خلف القضبان، والأردنيون ينتظرون رؤية كل من تعاون معهم في فسادهم وكل من سهل خروجهم أيضا خلف القضبان.
وختم أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حديثه بأن الجيش أهم مؤسسة أردنية يحترمها ويلتقي ويلتف جميع الأردنيين حولها، ولكن لا يجوز تحويل المؤسسات العسكرية لمجال الاستثمار، لذا من حقنا التساؤل عن حقيقة تسجيل أراضي الخزينة باسم القوات المسلحة ...