مدار الساعة - تواجه أسعار النفط صعوبة في استئناف ارتفاعها الأربعاء، في آسيا بعد تراجعها إلى مستويات لم يسبق أن وصلت إليها منذ أكثر من عام بسبب القلق من فائض العرض العالمي وتراجع الطلب.
وحوالى الساعة الثانية بتوقيت غرينتش، ربح برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام، تسليم كانون الثاني 26 سنتا ليبلغ سعره 46,50 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم شباط فقد ارتفع 33 سنتا إلى 56,60 دولارا.
ويشعر المستثمرون بالقلق من المستويات القياسية التي وصل إليها إنتاج الذهب الأسود في روسيا والولايات المتحدة.
وهم يتساءلون بشأن قدرة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها على احترام الاتفاق الذي يهدف إلى خفض الانتاج في 2019.
في الوقت نفسه، تتضاعف المؤشرات إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي ما يثير قلقا على طلب الخام.
وقال ستيفن إينيس المحلل لدى مجموعة "أواندا" إن "المواد الأولية ليست في منأى عن الآفاق الاقتصادية العالمية" و"سلسلة الإخفاقات الأخيرة في العالم في ما يتعلق بالمعطيات المالية الحساسة ما زالت تؤثر على أسواق النفط".
وأضاف "بسبب مزيج من المخاوف حول فائض العرض والاضطراب في النمو العالمي، يفترض أن تراوح أسعار النفط مكانها حتى نهاية العام"، مشيرا إلى أن "المستثمرين يحتفظون بأموالهم في هذا الوقت من السنة لأنهم يدركون أن الفرص نفسها ستكون متوفرة في بداية العام.
وكان برميل النفط الخفيف خسر في سوق المبادلات في نيويورك عند الاقفال الاثنين 3,28 دولار ليقفل عند 46,60 دولارا. وقد خسر أربعين بالمئة من قيمته منذ مطلع تشرين الأول عند وصل إلى أعلى سعر له خلال أربع سنوات.
أما برميل برنت فقد تراجع 3,35 دولارات إلى 56,26 دولارا في سوق لندن. وقد انخفض سعره 35 بالمئة منذ تشرين الأول.
ا ف ب