بقلم: اية عويدي العبادي
الناظر بواقع الحال الذي صارت عليه مجتمعاتنا باستئصال ثقافة الحب والوئام وإنتاج ثقافة دخيلة علينا ألا وهي الشتم والقذف وانعدام أساسيات التواصل البشري، يدرك أهم ما أنتجته الحكومات المستبدة في مصادرة حريات التعبير عن الرأي والرأي الآخر، وتلاعب بحقوق البشر وعدم تكافؤ الفرص، إضافة لحرمان الناس من المواطنة المتساوية سينتج بلا محالة كلا من الظلم والعنف ويتيح لبعض النافذين والمتسلطين لسلب حقوق الآخرين والاعتداء على ممتلكاتهم.
وما نراه من انعدام العدالة وتفشي الظلم والكبت وحصر الحياة من المال والسلطة في قبضة البعض، مما يجعل الوطن ساحة لميدان الصراع والصدام يدفع ضريبته الوطن والمواطن والمجتمع.
أن المطلع على مجريات الأحداث التاريخية، يدرك بوضوح مدى اثر الظلم والاستبداد وعدم تكافؤ الفرص على المجتمع وسلوكياته؛ فالفساد لم يقتصر على السلطة الا انها أصبحت ثقافة انتشر من خلالها الفساد الأخلاقي وسوء التعامل وسوء الإدارة وعدم المساواة هذا كله جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد، اما من يملكون السلطة في قبضة أيديهم فلا تستطع انتقاده فالكل لديه حصانة.
أن السبيل لإنقاذ المجتمع من مغبة ثقافتي الكراهية والفي استئصال ثقافة الكراهية، وإرساء معالم الحرية والمواطنة المتساوية بين جميع أبناء الوطن، دون امتيازات خاصة، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي إلى إشاعة ثقافة الوئام والترابط بين أبناء المجتمع الواحد.