مدار الساعة - تواصل أسعار النفط تراجعها الثلاثاء في آسيا بسبب قلق المستثمرين من مؤشرات تدل على فائض في العرض في الولايات المتحدة، وفي أجواء انخفاض أسواق الأسهم.
وحوالى الساعة 02,45 بتوقيت غرينتش، خسر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأميركي للخام، تسليم كانون الثاني/يناير 69 سنتا ليبلغ سعره 49,19 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
أما برميل برنت نفط بحر الشمال، المرجع الأوروبي تسليم شباط/فبراير فقد انخفض 81 سنتا إلى 58,80 دولارا.
وكان سعر برميل النفط الخفيف انخفض الإثنين في نيويورك إلى أقل من خمسين دولارا للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وسجل التراجع بعد إعلان مجموعة البيانات "جينسكيب" عن زيادة المخزونات في أكبر منشأة للتخزين في الولايات المتحدة.
وتسارع هذا التوجه مع معلومات نشرتها وكالة الأنباء المالية بلومبرغ وتتعلق بتقديرات أميركية رسمية حول زيادة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.
ولعب انخفاض أسواق المال أيضا دورا في سوق الخام خصوصا مع تراجع بورصة نيويورك بسبب مخاوف على نمو الاقتصاد العالمي.
ورأى مكتب الاستشارات المالية "فيليب فيتشرز" أن "أسعار الخام خضعت للضغط بينما يقوم المستثمرون بتقييم مستويات إنتاج النفط الصخري الأميركي وضعف الآفاق الاقتصادية بعد 2018".
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وشركاؤها أعلنوا عن خفض بمقدار 1,2 مليون برميل يوميا في إنتاجهم. لكن القرار لم يؤثر على توجه الأسعار للانخفاض.
ويتساءل المستثمرون عن قدرة المنظم وشركائها على احترام هذا القرار في أجواء القلق من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وبالتالي على النمو العالمي.
وقال مكب "فيليب فيتشرز" إنه "مع ارتفاع المخزونات العالمية تبدو إمكانية تراجع الطلب على الخام، غير واضحة إطلاقا في نهاية العام".
وكان برميل النفط الخفيف خسر في سوق المبادلات في نيويورك عند الاقفال الاثنين 1,32 دولار ليقفل عند 49,88 دولارا.
أما برميل برنت فقد تراجع 67 سنتا إلى 59,61 دولارا في سوق لندن.
اف ب