مدار الساعة - نهار ابو الليل - لم يكن اجتماعاً عادياً، ذاك الذي عقد أمس في جمعية الشؤون الدولية.
فقد ضم الاجتماع 40 شخصية وازنة، بينهم 3 رؤساء وزارات سابقون، ووزراء وقُوّاد جيش وأمن ودفاع مدني سابقون.
"إلى أين تسير الأمور" سؤال طغى على الاجتماع، الذي ضم رؤساء الوزارات السابقين الدكتور عبدالسلام المجالي، وطاهر المصري وعبدالرؤوف الروابدة، والوزراء السابقين جواد العناني وريما خلف وتوفيق كريشان وصالح ارشيدات وعمر الجازي والدكتور بسام العموش وصبري ربيحات والباشا عبدالهادي المجالي، والدكتور محمد مصالحة وصخر دودين، وقائد الجيش الاسبق محمد يوسف الملكاوي ومدير الامن الاسبق فاضل علي فهيد، والباشا محمود العبادي وغيرهم ممن علمت "مدار الساعة" باسمائهم.
الجلسة التي استمرت نحو 3 ساعات، وتابعتها "مدار الساعة"، تطرق حضورها إلى طبيعة المرحلة، وإلى أين تتجه البلاد وما الذي يمكن القيام به، مع اعتراف الجميع بأن ما تمر به البلاد هو أزمة عميقة وتحتاج جهود كل أردني.
الطروحات التي أثارها الحاضرون سيطرت عليها "روح المسؤولية" بتأكيدهم أن ما يحدث في الأردن يعني الجميع، مع التشديد على ضرورة أن يتحول الناس من متفرجين إلى فاعلين في المشهد الذي ليس من المعقول أن يبقى "حراكيين وحكومة مرتبكة".
الاجتماع، وفق ما نقل حاضرون لـ"مدار الساعة" قد يكون "نواة" لتيار سياسي هدفه وضع خبرات كل أبناء البلد في خدمة مسيرتها ومستقبلها وعدم ترك الساحة لبضع شخصيات أو تيار واحد بعينه.
"يجب ألا نبقى متفرجين على المشهد" حال لسان الحاضرين للاجتماع الأولي والذي سيكون له ما بعده.