مدار الساعة - اكد رئيس جمهورية بلغاريا رومن راديف الذي يزور المملكة حاليا، ان الاردن يتمتع بالامن والاستقرار والموقع الاستراتيجي والبيئة المناسبة لاقامة الاستثمارات.
واكد ان تخرج مئات الطلبة الاردنيين من الجامعات البلغارية مؤشر ايجابي على عمق وتميز علاقات البلدين.
وتابع: ان بلاده تجد في الاردن "فرصة رائعة" ليس فقط لاقامة الاعمال المشتركة، بل لأهمية المملكة كبوابة وموزع تجاري لمختلف دول منطقة الشرق الاوسط، مشددا على ضرورة استغلال الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين بالمجالات الاقتصادية والاعمال.
ودعا الرئيس البلغاري القطاع الخاص في البلدين للبحث عن آفاق اوسع وجديدة مشتركة للتعاون واقامة المشاريع الاستثمارية ودخول الاسواق التصديرية معا.
وقال" انني اشجع الطرفين ليس فقط بالتجارة واقامة الاعمال، بل في تبادل الافكار والخبرات، وتطوير الاعمال"، مشيرا الى ان مبادلات بلغاريا التجارية بدأت مع الاردن من خلال المنتجات الغذائية واللحوم الطازجة، لكن بلاده اليوم توسعت اقتصاديا وتمتلك الان صناعات متقدمة بالعديد من المجالات.
الى ذلك اشار رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد الى ان التجارة الثنائية بين البلدين حققت نمواً سريعا في السنوات القليلة الماضية حيث تحتل حاليا بلغاريا المرتبة 65 بين أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة للاردن.
وقال ان المملكة صبحت رائدة على المستوى الإقليمي بالتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، رغم تواضع الموارد والامكانيات وباتت تمثل قصة نجاح وتتمتع بالاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والمجتمع المتقدم.
واضاف ان الاردن يتمتع بأفضلية اقتصادية بفضل موقعه الاستراتيجي بالشرق الأوسط والمنطقة باعتباره مفترق طرق بين القارات الثلاثة أوروبا وآسيا وأفريقيا.
واشار العين مراد الى ان الاردن اصبح عضوًا في منظمة التجارة العالمية عام 2000
ووقع اتفاقيات التجارة الحرة مع أكبر الدول الاقتصادية مثل الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبين رئيس الغرفة ان المملكة تشارك بالعديد من الاتفاقيات الاقتصادية الثنائية مع أكثر من 70 دولة أخرى حول العالم ما يمنح الأردن فرصة فريدة للوصول إلى سوق يزيد عدد سكانه على مليار مستهلك، ويجعله واحداً من أكثر الاقتصادات تحرراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال ان الاردن يمتلك مجموعة واسعة من القطاعات الديناميكية والتنافسية، والتي تتراوح من القطاعات الصناعية والزراعة وصولاً إلى الخدمات ذات المستوى العالمي، بالاضافة لمجموعة من القوانين الصديقة للأعمال ومناطق اقتصادية خاصة وقوى عاملة جعلت المملكة مركزًا تجاريًا واستثماريا دوليًا حيويًا ومعروفًا.
واضاف ان الميزان التجاري بين البلدين لا يرقى للطموحات ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لتعزيزه خاصة وأن الأردن لديه العديد من المنتجات والسلع والخدمات التي تلبي جزءا من احتياجات السوق البلغارية مثل المستحضرات الصيدلانية والفوسفات والأسمدة والبوتاس وأملاح البحر الميت وغيرها.
بدوره، اكد رئيس غرفة صناعة عمان المهندس فتحي الجغبير ان إمكانات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين كبيرة ويمكن موقعهما الاستراتيجي ان يكونا مراكز تجارية حيوية لأوروبا والشرق الأوسط.
وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن وبلغاريا وإنشاء مشروعات استثمارية مشتركة واغتنام الفرص لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين تواكب مستوى العلاقات السياسية التي تجمعهما.
وبين الجغبير ان اكثر الفرص الاستثمارية الواعدة في الأردن هي المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار وإعادة البناء التي ستبدأ قريباً في سوريا والعراق، وهذه تتطلب مجهودات كبيرة وخبرات متراكمة، ويتوقع أن يلعب الأردن من خلال موقعه الاستراتيجي، دورا محوريا كمركز لوجستي لهذه المشاريع.
ودعا الجغبير الى إطلاق رحلات جوية منتظمة بين عمان وصوفيا بهدف تسهيل حركة المسافرين والبضائع وتعزيز التعاون وتشجيع زيارات الوفود بين مجتمع الأعمال من كلا الجانبين.
واكد رئيس جمعية الاعمال الاردنية الاوروبية (جيبا) جمال فريز ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري واقامة مشاريع مشتركة بين البلدين، مشيرا الى ان علاقات الاردن وبلغاريا تقوم على أساس التفاهم والتقدير والدعم المتبادلين.
وبين فريز ان (جيبا) لها دور فاعل في تعزيز علاقات الاردن الاقتصادية مع الدول الاوروبية ووقعت مذكرة تفاهم مع الوكالة البلغارية للترويج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تطوير التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
وقال فريز ان منتدى الاعمال الاردني -البلغاري يشكل فرصة لعقد اللقاءات بين اصحاب الاعمال من الطرفين والسعي الى تطوير الميزان التجاري بين البلدين الى افاق اوسع.
وقال امين عام هيئة الاستثمار فريدون حرتوقة إن الاردن يمتلك فرصا استثمارية في العديد من القطاعات؛ اهمها الصناعة، الطاقة، المياه، تكنولوجيا المعلومات، السياحة خصوصا العلاجية اضافة الى البنية التحتية.
واكد ان المملكة تعتبر بوابة مهمة ومركز انطلاق لمشاريع اعادة الاعمار في سوريا والعراق داعيا الشركات البلغارية للاستفادة من الموقع الجغرافي للاردن للمشاركة في هذه المشاريع.
وعرض حرتوقة للمزايا التي تتمتع بها المملكة خصوصا في مجال القوى العاملة والحوافز الاستثمارية اضافة الى شبكة الاتفاقيات التجارية الموقعه مع العديد من دول العالم والتي تمكن المنتج الاردني من دخول اسواق تضم اكثر من مليار مستهلك دون تعقيدات.
وتم خلال المنتدى تقديم عرض حول فرص الاستثمار والحوافز في بلغاريا خصوصا في المدن الصناعية والحرة والمزايا المقدمة لاصحاب الاعمال والمستثمرين.
وتم ايضا على هامش المنتدى توقيع مذكرتي تفاهم بين غرفتي تجارة وصناعة عمان مع غرفة تجارة وصناعة هاسكوفو البلغارية واخرى بين جميعة الاعمال الاردنية الاوروبية(جيبا) وغرفة تجارة وصناعة هاسكوفو.
يذكر ان صادرات المملكة الى بلغاريا بلغت خلال العام الماضي ما يقارب 3 ملايين كانت غالبيتها منتجات معادن عادية وصناعات كيماوية، فيما كانت المستوردات 17 مليون دينار من منتجات نباتية واغذية ومصنوعات من حجر وصناعات كيماوية وحيوانات حية وشحوم وآلات واجهزة.