مدار الساعة - قال رئيس لجنة التربية النيابية النائب ابراهيم البدور أن المجتمع الديمقراطي هو بناء تراكمي وتكميلي ومتواتر ويحتاج فترات زمنية حتى تنضج جميع اطراف المعادلة الديمقراطية.
واشار البدور خلال لقاء حواري مع طلبة الجامعة الأردنية في كلية التربية الأحد إلى أنه منذ عودة الحياة البرلمانية في عام 1989 والأردنينون ينتخبون كل مجلس نيابي على قانون جديد.
وشدد على أن الابرزمن اقرار قانون انتخاب جديد هو الية الانتخاب وادارتها ومن ينتخب المواطن لإيصاله إلى قبة البرلمان، مضيفا أن المشاركة السلبية في العملية الديموقراطية تؤدي إلى نتائج ضعيفة، بالاضافة إلى أن العزوف عن المشاركة سيؤدي إلى دفع ثمن فرص كثيرة ضائعة مستقبلا.
وبخصوص المواطنة الفاعلة قال البدور :"المواطن الفاعل هو المشارك بجدية في عملية بناء الدولة من خلال الحوار وقبول الأخر والاختلاف حول وجهات النظر، مقترحا اضافة مساقات جامعية تدرس للطلبة لتعلم مهارات الحوار والتفاوض.
وفيما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي أكد البدور أن الحرية مطلوب توفيرها ولكن للمجتمع أن يحفظ أمنه المجتمعي، مشددا على ضرورة ان يقتنع الشباب بأن الحرية لا تعني الذم والقدح والتشهير حتى بمن يتولون المنصب العام.
وبخصوص الملف الاقتصادي قال البدور أن قانون الضريبة الذي اقره النواب تعرض للتشويه نتيجة عدم اطلاع الاغلبية على تفاصيل ما تم اقراره، نتيجة انتشار الاشاعة والاقاويل.
واضاف البدور انه لا يمكن فصل الشأن الاقتصادي عن الضغوط السياسية المحيطة بالأردن في الاقليم والتي اثرت على الاقتصادي الوطني ونموه واستقطاب الاستثمارات.
ودار نقاش بين البدور والطلبة الحاضرين عبروا فيه عن آرائهم حول مختلف القضايا الوطنية التي تشهدها الساحة المحلية.
وشدد الطلبة على ضرورة المكاشفة من الحكومة مع المواطنين حول مختلف القضايا ليقتنع الشعب بقرارتها، خصوصا تلك التي تتعلق الاوضاع الاقتصادية والسياسية.
كما ركز الطلبة على دور مجلس النواب والية تعامله مع التشريعات، لافتين إلى ضرورة دراسة اسباب عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات النيابية.
وتطرق الحضور إلى القانون المعدل إلى قانون الجرائم الإلكترونية الذي اقرته الحكومة، متسائلين كيف سيتم تحقيق التوازن بين حرية التعلبير عن الرأي والحفاظ على امن المجتمع.