انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الفرق بين الحمد و الشكر

مدار الساعة,شؤون دينية
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/22 الساعة 09:06
حجم الخط

مدار الساعة - الفرق بين الحمد والشكر يعتقد البعض أن كلاً من الحمد و الشكر متشابهان في المعنى ، فهل لكلا الكلمتين نفس المعنى ؟ أم أن كل واحدة منهما تختلف عن الأخرى اختلفت الآراء في ذلك ، فالبعض يرى أن الحمد و الشكر مترادفتان في معناهما ،

و البعض الآخر يرى ان بينهما اختلافاً القول الأول أن لا فرق بين الحمد والشكر ، و أن كلاهما بمعنى واحد ، وهذا ما اختاره ابن جرير الطبري وغيره فقد قال الطبري رحمه الله :

" ومعنى( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) : الشكر خالصًا لله جل ثناؤه ، دون سائر ما يُعبد من دونه .... " ، ثم قال رحمه الله بعد ذلك :

" ولا تَمانُع [ أي : اختلاف ] بين أهل المعرفة بلغات العرب من الحُكْم لقول القائل : "الحمد لله شكرًا " بالصحة ، فقد تبيّن - إذْ كان ذلك عند جميعهم صحيحًا - أنّ مواضع الشكر يصلح فيها النطق بالحمد لله، وأن الشكر يصلح بأن يوضع في مواضعَ الحمد ؛ لأن ذلك لو لم يكن كذلك ، لما جاز أن يُقال : " الحمد لله شكرًا القول الثاني و هو القول الذي يرى وجود فروق بين كل من الشكر و الحمد ، و من هذه الفروق

  1. أن الحمد يختص باللسان ، بخلاف الشكر ، فهو بالجوارح والقلب و اللسان.
  2. 2. أن الحمد يكون في مقابل نعمة أو حتى بدونها ، بخلاف الشكر و الذي لا يكون ، إلا في مقابل وجود نعمة . و من ذلك ما قاله ابن كثير رحمه الله – في معرض رده على كلام ابن جرير السابق الذي سبق ذكره " وهذا الذي ادعاه ابن جرير فيه نظر ؛ لأنه اشتهر عند كثير من العلماء من المتأخرين : أن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ، والشكر لا يكون إلا على المتعدية ، ويكون بالجنان واللسان والأركان ، كما قال الشاعر : أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً ... يدي ولساني والضميرَ المُحَجَّبا إضافة لذلك ، فقد اختلف بين الحمد و الشكر أيهما أعم ، و جاء ذلك في قولين ،فالحمد في مفهومه أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه ؛و ذك لأنه يكون على الصفات المتعدية و تلك اللازمة، فمثلاً تقول حمدته لفروسيته ، وحمدته لكرمه . وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ، والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه ؛ لأنه يكون بالنية و القول و الفعل ، كما تقدم . وهو أخص ؛ لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية :فتقول شكرته على كرمه وإحسانه إليّ ، و لا تقول شكرته على فروسيته.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/22 الساعة 09:06