أم . أحمد القريوتي
ازدواجية القرار والكيل بمكيالين ظاهرة منتشرة في مناطق أمانة عمان الكبرى، وازدادت بعد تطبيق نظام الأبنية الجديد بسبب الإبهام والغموض الذي يغلف معظم مواده.
وهي ظاهرة سلبية لها آثار على بيئة العمل، لأنها تتسبب في إعاقة العمل والاستثمار، فتجد في منطقة ما بأمانة عمان ترخيص يأخذ موافقة من اللجنة المحلية، وفي مدة لا تزيد عن أسبوعين، يأخذ نفس الترخيص في منطقة أخرى عدم موافقة اللجنة المحلية، ويتبعه اعتراض على القرار ورفع المعاملة للجنة اللوائية لتعود المعاملة بالموافقة من اللوائية.
إجراءات تثير الاستغراب، لماذا أرسلت هذه المعاملة على اللوائية بالرغم من أنها من صلاحية المحلية، وتمضي مدة الثلاثة والأربعة أشهر دون أدنى شعور بالمسئولية ؟!! الامر الذي يجعل المالك يغض الطرف عن المشروع نتيجة عدم فهم المسؤول بالصلاحيات أو بالتعاميم أو جهله في الانظمة.
وقد تكون عدم ثقة بالنفس لتطبيق التعاميم لدى المسؤول، فلا بد من توحيد القرارات في جميع مناطق الأمانة، فالمهندس في منطقة زهران على سبيل المثال هو نفس المهندس في صويلح، وكذلك في ماركا والجبيهة وغيرهما، فإذا أردنا أن نلبي الطموح ونحقق الأماني لمستقبل مدينتنا الحبيبة عمان وساكنيها لا بد من الإسراع بإجراء التعديلات والمقترحات التي رفعتها القطاعات المختلفة على نظام الأبنية الجديد، أو العودة للنظام القديم فمن فات قديمه تاه.