مدار الساعة - مع احتفاء الإمارات من مختلف ثقافاتها، بين الإماراتيين والمقيمين، بيوم الشهيد، وتحضيرات الاحتفالات باليوم الوطني، يحضر الفن والإبداع كأبرز ما يكون، إذ يعبر الجميع بأساليب عدة، في تظاهرة ملحمية بألوان علم الإمارات، وذكرى قيم المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد، وقادة الإمارات، وتاريخ الصحراء.
ويعتبر التعبير عن ما سبق فنياً أبرز أنواع المشاركات التي تشكل بدورها لوحة من نوع خاص، بحسب فنانين من الإمارات.
الرمزية ...
وتقول الفنانة خلود الجابر: "التعبير عن حب الإمارات في يومها الوطني، ويوم الشهيد، برأيي يكشف عنه الفن كأفضل ما يكون، حيث نشاهد أعمالاً فنية عديدة سواء من الإماراتيين أو المقيميين تحتفي بمناسبات كهذه، ونشهد لمسات الفن في كل شيء، على الطرقات وزينة السيارات والبيوت، وحتى ألوان ونقوش الحلوى، والثياب، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير".
وتضيف الجابر: "الرمزية أمر لافت حتى في هذا التعبير الفني عن حب البلاد، وأرى في لوحات الفنانين الوطن والمرأة حاضرة بقوة كتعبير عن الأرض والانتماء والدفء، مثلاً، ونرى رسوم الجنود، وروح الشيخ زايد وقادة الإمارات في معارض عدة تشهدها أبوظبي والعين ودبي وكل إمارات الدولة، حيث تنطق بها لوحات فنية، سواء في الفن المعاصر، أو اللوحات الواقعية، وحتى المنحوتات والأعمال التركيبية من روح الصحراء وتراث الإمارات خاصة".
معارض.. أدق التفاصيل ..
وتقول التشكيلية ميره العلي: "شخصياً ألهمني عام زايد الكثير في أعمالي الفنية، وكانت ذكراه بشكل ما حاضرة في لوحاتي التشكيلية، وأعتقد أن هذه الاحتفالات التي تشهدها البلاد في يومها الوطني، ولدت في أذهان المبدعين جميعاً في البلاد مشاركة من نوع ما، سواء في النشاط الإبداعي المباشر، أو حتى في المشهد الثقافي وتداخله اجتماعياً في كل الإمارات حول الدولة".
وتضيف العلي: "هناك بالطبع معارض فنية متنوعة تظهر تقديراً كبيراً لشهداء الإمارات، وقيادات بلادي الحبيبة، وكذلك حضور للإبداع في أدق التفاصيل المتعلقة بالفرح في اليوم الوطني، والإجلال لشهدائنا الأبرار".
عفوية.. مشاعر يصعب وصفها ..
ويقول الفنان أحمد السويدي: "ربما أبرز أوجه التعبير فنياً عن اليوم الوطني، ويوم الشهيد، نراه شعبياً، أكثر مما هو لدى النخبة، من مفكرين وفنانين، مع كامل التقدير طبعاً لكل المساهمات والاحتفاء بالبلاد من جميع الأطراف، إلا أني شخصياً أرى أوضح وأقوى تعبير فني في عفويته وبساطته، عبر الأنشطة الفردية التي يقوم بها العامة، من مواطنين ومقيمين بالطبع، في التصميم والتزيين بأسلوبهم الخاص، وفي الأغنيات والموسيقى والاحتفالات التراثية، أرى الفن في الحناء والثياب والزينات، أراه في الديكور والأزهار التي تهدى، أراه في منصات التواصل من تصميم غرافيكي حتى من الهواة لا من المحترفين، أرى التعبير فنياً عن مشاعر عدة يصعب وصفها في كل هذا وأكثر".(24 امارات)