أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حصيلة ثقيلة لأحداث العنف في فرنسا.. وخسائر اقتصادية بالجملة

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,وزير الداخلية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - خلّفت أحداث العنف، التي تشهدها عموم المدن الفرنسية منذ الـ17 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات، حصيلة ثقيلة للغاية.

وانتظم المحتجون تحت اسم “السترات الصفراء“، وأقاموا احتجاجات واسعة في أرجاء البلاد كافة منذ 10 أيام وحتى الآن، لانتقاد الضرائب الإضافية التي فرضتها الحكومة على أسعار المحروقات، إذ ارتفعت خلال العام الأخير بمعدل أكثر من 20 %.

وحتى الآن، شهدت الاحتجاجات، المتوقع استمرارها لمزيد من الوقت، ارتفاع أعمدة الدخان في شوارع العاصمة باريس، وتضرر المحال التجارية، وإغلاق الكثير من محطات الوقود في أرجاء البلاد، وكذلك إغلاق أبواب أبرز معالم المدينة السياحية، كبرج إيفل.

واستخدم عناصر الشرطة العنف المفرط تجاه المتظاهرين، وشهدت أعداد الجرحى والمعتقلين زيادة كبيرة، وكذلك جرى تنظيم اعتداءات عنصرية تجاه المسلمين خلال الاحتجاجات.

والسبت الـ24 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نُظمت حوالي ألف و600 مظاهرة في الكثير من المدن الفرنسية، في مقدمتها باريس، شارك فيها نحو 106 آلاف متظاهر.

وفي تصريح صحافي، أفاد وزير الداخلية كريستوف كاستانر، أن “قوات الأمن اعتقلت 101 محتجًا”، في حين قالت وسائل الإعلام الفرنسية إنه تم تمديد فترة اعتقال 27 شخصًا من الذين أُلقي القبض عليهم.

واجتمع المحتجون في شارع شامب إلياس، أحد أهم رموز العاصمة الفرنسية، شوهدت خلالها توترات بين المحتجين والشرطة، ومع رفع المتظاهرين وتيرة الأحداث لجأت الشرطة إلى استخدام العنف ضدهم.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والماء المضغوط، ضد المتسببين بأحداث الشغب وإحراق المحلات التجارية، في حين رد المتظاهرون على الشرطة برمي العبوات الزجاجية والحجارة.

وبسبب أحداث الشغب والعنف، أغلقت السلطات الفرنسية أمس السبت، أبواب برج إيفل الشهير أمام الزوار والسياح.

وبلغ عدد المظاهرات التي نٌظمت بتاريخ الـ17 من الشهر الماضي، ألفي مظاهرة، شارك فيها 287 ألف شخص، جرى خلالها إنشاء حواجز في مئات الشوارع بالبلاد، فضلًا عن إغلاق مداخل ومخارج محطات الوقود.

وسعت قوات الشرطة لتفريق المحتجين المجتمعين في كل من بورت مايو، وساحة باستيل، وجادة شامب إلياس، باستخدام الغاز المسيل للدموع مع ازدياد وتيرة الاحتجاجات.

كما توجه ألف ومائتي متظاهر نحو قصر الإليزيه، وأطلقوا هتافات ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وطالبوه بالاستقالة، ثم حاولوا تجاوز الحواجز لاقتحام القصر، إلا أن قوات الشرطة أعاقت تقدمهم من خلال إطلاق الغازات المسيلة للدموع.

وبسبب إغلاق مداخل ومخارج الكثير من محطات الوقود في البلاد، الخميس الماضي، توقفت مبيعات المحروقات في 75 % من المحطات.

وسجلت الأحداث حصيلة ثقيلة بوفاة شخصين، وإصابة 780 شخصًا، بينهم 141 عنصر أمن، في حين وصل عدد المعتقلين إلى 794 شخصًا.

ومن جانب آخر، نظم المحتجون هجمات عنصرية ضد المسلمين خلال تظاهرات الـ17 من نوفمبر الماضي.

وحسب موقع فرانس “إنفو”، هاجمت مجموعة من المحتجين المشاركين في مظاهرة بمدينة سانت كوينتين، امرأة محجبة كانت في سيارتها، وأجبرتها على خلع حجابها.

كما قضت محكمة ريمس بالسجن بحق 3 متظاهرين، لمدة 18 شهرًا، بسبب هجومهم على متظاهر آخر برفقة والدته.

وتم الحكم على متظاهر في مدينة ليموغس، بالسجن لمدة 4 شهور، بسبب إطلاقه الغاز المسيل للدموع على قوات الشرطة، كما حُكم على متظاهر آخر في لودياك بالسجن 4 شهور أيضًا، بتهمة توجيه تهديدات لقوات الشرطة.

وفي معرض تعليقه على الاحتجاجات، قال الرئيس ماكرون بتاريخ الـ20 من نوفمبر الماضي، إن أزمة المحروقات لا يمكن أن تُحل بالتظاهرات إنما بالحوار، كما أدان ما وصفه بـ “مشاهد الحرب” في احتجاجات السبت قبل الماضي.

الاناضول

مدار الساعة ـ