أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بالصور: أصغر شيف فلسطيني يحلم بالعالمية والنجاة من السرطان

مدار الساعة,أخبار خفيفة ومنوعة,وزارة الصحة,قطاع غزة,الضفة الغربية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - امتلاكه موهبة غريبة في توزيع البهارات على المأكولات المحلية والغربية بذوق رفيع وخاص، وحرفيته الكبيرة في التلاعب بالسكين بين يديه الصغيرتين والناعمتين بكل سلاسة كأنه "معلم"، وإصراره على تحقيق حلم عمره، أهلت الطفل "محمود خضر أبو ندى" ليكون أصغر شيف في فلسطين.

الطفل "أبو ندى"، أو من يطلق عليه اسم "الطباخ الصغير"، لم يتجاوز عمره 12 عاماً، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ولم يمنعه مرضه الخبيث المصاب به منذ سنوات من أن يخطو خطوته الأولى نحو حلمه الكبير، بأن يكون "أشهر طباخ في فلسطين والوطن العربي".

-حلم العمر

أثناء عمل الطفل "أبو ندى" في المطعم، لا يكترث كثيراً لبعض الزبائن الفضوليين الذين يقومون بتصويره، وحتى سؤاله عن سبب عمله شيفاً رغم صغر سنه، ودائماً ما يفضل أن يوزع عليهم الابتسامات فقط، ويركز في صنع الطبق الذي يطلب منه وإيصاله للزبون بكل صدر رحب، كأنه يجسد حلمه برائحة وجمال أطباقه التي يصنعها لزبائنه.

"حلمي أن أتغلب على مرض السرطان وأصل للعالمية، وأكون أول وأكبر شيف فلسطيني، وأن يعرفني الناس كلهم"، بهذه الكلمات بدأ "أبو ندى" حديثه مع "الخليج أونلاين"، بعد ساعات من الانتظار، لرفض "الشيف الطفل" إجراء أي حديث مع بعض الصحفيين الذين يلاحقونه قبل الانتهاء من عمله وإنجازه المهام التي كُلف بها.

ويضيف: "لم أستسلم للمرض الخبيث الذي أصابني، وعقدت العزم على مواصلة الركض خلف حلمي لتحقيقه، وأصبح أول وأكبر شيف في فلسطين، وكذلك العالم العربي، رغم الحصار والأزمات الكبيرة التي نعيش فيها بقطاع غزة".

ويتابع "أبو ندى" حديثه لـ"الخليج أونلاين"، وهو حريص على أن تبقى قبعته السوداء متوازنة، ويقوم ببراءة بتعديلها كلما هبطت يميناً وشمالاً عن رأسه: "موهبتي في التعامل مع السكين، والتعرف بدقة على أكثر من 30 نوعاً من البهارات الخاصة بالأكل، وحبي للطبخ وثقتي بنفسي، أهلتني لأن أكون متدرباً في أحد المطاعم بغزة، وأنا أتعلم يوماً بعد يوم، وسأحقق حلمي وأصبح شيفاً".

ويزيد بالقول: "لو شفيت من هذا المرض، سيكون لي أمل جديد بالحياة وسأركز باذلاً أضعاف جهودي، وأستمر في العمل بالمطابخ وأتعلم الكثير عن فنون الطبخ والمأكولات حتى أصل لما أحلم به".

الجدير ذكره أن الأوضاع الصحية لمرضى السرطان في قطاع غزة تتفاقم بشكل كبير؛ نظراً لافتقار المشافي بغزة للعلاج الإشعاعي المهم للمرضى، بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بهم، الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر.

وكشفت إحصائيات رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية أن معدل الإصابة بالسرطان في فلسطين بلغ 83.8 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان، بواقع 83.9 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في قطاع غزة، و83.8 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في الضفة الغربية.

الخليج اونلاين

مدار الساعة ـ