مدار الساعة - أعلنت حكومة جورجيا أنها وقعت اتفاقًا مع المصارف المحلية لمحو “ديون أزيد من 600 ألف مقترض صغير”، أي ما يعادل سدس سكان البلاد التي كانت من الجمهوريات التابعة للاتحاد السوفيتي.
وتبيَّن بعد ذلك أن مموّن هذا الإجراء الذي كلف 495 مليون يورو، هو منظمة “كارتو” وصاحبها رجل الأعمال بيدزينا ايفانيشفيلي، وهو أغني شخص في البلاد، لكنه -أيضًا- مؤسس ورئيس الحزب الحاكم “الحلم الجورجي” .
الشريحة التي أعفيت من الديون، هي تلك التي بقي بذمتها 660 يورو أو اقل خلال العام الجاري، وهو مبلغ يمثل ضعف متوسط الدخل الشهري بجورجيا.
ورغم أن الحكومة حدذَدت في بلاغها بخصوص الإعفاء، أنه كان مبرمجًا قبل الاستحقاقات الانتخابية بفترة، لكن ذلك لم يمنع اشتعال جدل حاد في جورجيا لا سيما من طرف المعارضة، واعتبرته 3 منظمات دولية – من بينها امنيستي- رشوة انتخابية، خصوصًا أن الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بجورجيا سيجرى يوم الـ28 من نوفمبر الجاري.
وكانت مرشحة حزب “الحلم الجورجي” ووزيرة الخارجية السابقة “سالوميه زورابيشفيلي”، حصلت على نسبة 36.6 في المائة من الأصوات خلال الدور الأول، لكن غريمها غريكول فاشادزه تفوق عليها بـ 37.7 في المائة.
بيدزينا ايفانيشفيلي البالغ من العمر 62 عامًا يمتلك ثروة تقدر بـ 5 مليارات دولار، وكان أسس حزب “الحلم الجورجي” سنة 2012 وأصبح رئيسًا للوزراء بعد فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية في أكتوبر من العام نفسه.
لكنه تخلى عن المنصب بعد مرور سنة، معلنًا أن مهمته الرئيسية قد أنجزت ووعد بعدم العودة إلى السلطة، إلا أنَّه قرَّر الرجوع إلى المجال السياسي في شهر أبريل 2018.