مدار الساعة- أعلنت لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء في أبوظبي اليوم عن اختيار ثلاثة شعراء من الأردن منهم شاعرتان من بين 20 شاعرا من 12 دولة عربية للمنافسة في المسابقة التي تقدم لها الآلاف من الشعراء من 27 دولة عربيةوأجنبية .
والشعراء الأردنيون المشاركون هم قيس طه قوقزة وعبلة غسان جابر ووردة سعيد يوسف .
ويشكل الأردن إلى جانب مصر أكبر عدد من الشعراء المتأهلين في المسابقة من بين الدول العربية المنافسة في المسابقة.
وأعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي التي تنتج مسابقة أمير الشعراء في مؤتمر صحفي عقدته اليوم عن قائمة العشرين شاعرا الذين سوف يُشاركون في الموسم السابع من المسابقة التي تنطلق غدا والذين يمثلون 12 دولة عربية، من بينهم 10 شاعرات، و10 شعراء، تمكنوا من الوصول لهذه المرحلة بجدارة بعد منافسة مع المئات من الشعراء.
وقال مدير إدارة السياسات والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات عيسى المزروعي أنّه تمّ إطلاق برنامج أمير الشعراء في عام 2007 ليُعيد الشعر الفصيح إلى قلب المشهد الثقافي العربي.
وذكر ان مسابقة " أمير الشعراء " نجحت منذ انطلاقتها خلال 10 سنوات في أن تُقدّم للجمهور والإعلام 185 شاعراً نجما تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة، وهو أحد أهم أهداف البرنامج المتمثلة بإعادة إحياء الاهتمام بالشعر العربي لدى الأجيال الجديدة.
وقال مدير أكاديمية الشعر في اللجنة سلطان العميمي ان الشاعرات في المواسم الستة السابقة من المسابقة بلغ عددهن 28 شاعرة تنضم إليهن في هذا الموسم عشرة شاعرات، يشكلن نصف عدد الشعراء المتأهلين إلى التصفيات وهي نسبة تعد الأعلى في تاريخ المسابقة، بعد أن كانت قد وصلت إلى خمس وعشرين بالمائة في الموسم الخامس، مما يشكل نسبة فوز تعادل نسبة الشعراء الذكور في المسابقة في هذا الموسم وتساءل هل نترقب أميرة للشعراء في هذا الموسم؟.
كما تساءل العميمي حول لقب إمارة الشعر، هل سيذهب لقب إمارة الشعر في هذا الموسم إلى دولة عربية لم يسبق لأحد من شعرائها الفوز باللقب من قبل.
وذهب لقب أمير الشعراء في المواسم الماضية إلى الإمارات وموريتانيا وسوريا واليمن ومصر والمملكة العربية السعودية .
أما عن آلية المسابقة والتأهل في هذا الموسم، أوضح العميمي أن العشرين شاعراً في المرحلة الأولى من المسابقة سيتنافسون عبر خمس حلقات تلفزيونية، ويتأهل من كل حلقة 3 شعراء، الأول بقرار لجنة التحكيم في نهايتها، فيما يتأهل شاعران بمجموع درجات لجنة التحكيم التي تشكل خمسين بالمائة من التقييم، يُضاف إليها خمسين بالمائة من نتيجة تصويت الجمهور على الشعراء خلال أسبوع كامل.
وأشار الى أنه سيتأهل إلى المرحلة التالية خمسة عشر شاعراً، يتنافسون على امتداد ثلاث حلقات، ويتأهل من كل حلقة شاعران، أحدهما بقرار لجنة التحكيم، والثاني بالنسبة الأعلى لمجموع درجات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، ليتأهل ستة شعراء يتنافسون بينهم في حلقة ليصل خمسة منهم إلى الحلقة النهائية التي سيعلن في نهايتها الفائز أو الفائزة بلقب أمير الشعراء لهذا الموسم، إضافة إلى الجوائز والمراكز الأخرى.
وعبر تاريخ المسابقة، بلغ عدد الدول التي وصل شعراؤها إلى المنافسات النهائية إحدى وعشرين دولة عربية، منها ثماني عشرة دولة عربية، هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، سلطنة عمان، السودان، سوريا، العراق، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، وثلاث دول غير عربية، هي بوركينافاسو، مالي، الهند. وجميع شعراء هذه الدول قرضوا الشعر بلغة واحدة، وبناء شعري أصيل.
وتطرق العميمي للحديث عن مشروع أكاديمية الشعر التي تأسست عام 2007م، التي واكبت نجوم برنامجي "شاعر المليون" و "أمير الشعراء" وأصدرت لهم العديد من الدواوين الشعرية، حتى وإن لم يحصلوا على المراكز الخمسة الأولى في كل موسم.
وذكر العميمي أن أكاديمية الشعر تحتفي بما يزيد عن مائة وخمسين إصدارا مُتخصّصا من دواوين الشعر الفصيح والشعر النبطي وكتب النقد والدراسات والأبحاث، من بينها 30
ديواناً شعرياً لشعراء مسابقة أمير الشعراء. وستة دواوين شعرية تضم قصائد الشعراء التي قيلت في البرنامج في مواسمها السابقة، إضافة إلى ديوانين يضمان قصائد مجاريات شعر الفصحى والشعر النبطي لضيوف البرنامج في موسميه الرابع والسادس. بما مجموعه 38 إصداراً عن هذه المسابقة.
وقال عضو لجنة التحكيم الدكتور علي بن تميم إنه يأمل أن يكون هذا البرنامج الأدبي الثقافي الذي نشهد هذا العام موسمه السابع صورةً عن النموذج الحضاري الذي تمثله دولة الإمارات في العالم، لا لأنه يقدم مقترحاً إعلامياً مبتكراً وعصرياً، يفتح بوابة للشعر العربي على العالم بعيداً عن أعباء التقليد الأعمى وحسب، وإنما لأنه يؤكد أن الثقافة في دولة الإمارات وفي فكر قادتها ومُجتمعها تمضي جنباً إلى جنب المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولا تقل أهمية عنها.
وذكر أن البرنامج نجح منذ انطلاقته في العام 2007، في أن يؤسس لمشروع ثقافي عربي متفرد، ويقدم حدثاً كبيراً انتصر للإبداع الشعري في مسابقة تستجيب لإيقاع عصر الثقافة الجماهيرية، وذلك عبر مقترح تلفزيوني يتجاوز الشكل التقليدي، الذي عادة ما تبدو المسابقات الأدبية مأسورة فيه، نحو فضاء تفاعلي يتعرف فيه المُشاهد على مفهوم الإبداع المعاصر، إذ تقيّم النصوص أمامه ويتعرّف على المتنافسين وعلى نصوصهم والرؤى النقدية لها ومعايير لجنة التحكيم في تقييمها، وصولاً إلى إعلان أمير للشعراء.
وضمت قائمة الشعراء المتأهلين الى جانب الشعراء الأردنيين الثلاثة علي عبدان الشامسي من الإمارات، هندة بنت حسين محمد من تونس، آمنة حزمون من الجزائر، لطيفة حساني من الجزائر، إباء مصطفى الخطيب من سوريا، مرام دريد النسر من سوريا، عمر محمود هلال العبد من العراق، افياء امين عبدالقادر الأسدي من العراق، آلاء نعيم علي القطراوي من فلسطين، حسن عامر علي عامر من مصر، وليد نسيم محمد الخولي من مصر، هاجر محمد محمد عمر من مصر، نوفل سعيد عبدالرزاق السعيدي من المغرب، شيخنا حيدرا من موريتانيا، طارق صميلي من السعودية، إياد أبو شملة حكمي من السعودية، وناصر الغساني من سلطنة عُمان.