مدار الساعة - أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي اليوم أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب العمل على حل أزماتها عبر منهجية شمولية تنطلق من جهد فاعل لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي يشكل أساس التوتر على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الصفدي خلال مشاركته في الجلسة الرئيسة لمنتدى الحوار المتوسطي أن المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني صوتا للاعتدال والوسطية تبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق السلام والرخاء في المنطقة.
ولفت الصفدي إلى أن الاٍرهاب عدو مشترك يتطلب الانتصار عليه حل بؤر التوتر والحرمان التي يستغلها الارهابيون لترويج ظلاميتهم التي لا تنتمي إلى حضارة أو دين.
وأكد وزير الخارجية في الموتمر الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية بالتعاون مع المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية إلى أن العراق الشقيق حقق نصرا هو للعالم أجمع ضد العصابات الداعشية ويجب الوقوف معه في جهود إعادة الإعمار والبناء وتجاوز تبعات الحرب على الاٍرهاب.
كما أكد وزير الخارجية حتمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا ويقبله السوريون ويعد لسوريا أمنها واستقرارها ودوره ضرورة للاستقرار الإقليمي وركنا من أركان منظومة العمل العربي المشترك. وأشار إلى ضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم اللاجئين السوريين الذين يستضيف الاْردن مليون وثلاثمائة الف منهم، مؤكدا أن الاْردن مستمر في عمل كل ما يستطيع لتلبية احتياجاتهم وتوفير العيش الكريم لهم رغم الظروف الاقتصادية التي يواجهها.
وبدأ المنتدى أعماله بحضور الرئيس الايطالي سيرجيو متاريلا والرئيس العراقي برهم صالح الذي ألقى الكلمة الرئيسة فيه وبحضور عدد من وزراء الخارجية.
إلى ذلك التقى الصفدي في وزارة الخارجية الإيطالية نظيره الايطالي إنزو موافيرو ميلانزي في اجتماع بحث العلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة.
واستعرض الوزيران الخطوات اللازمة لتفعيل التعاون الثنائي وتطوير التعاون بين البلدين.
وأكدا أهمية لقاء القمة الذي سيجمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس متاريلا في عمان بداية العام القادم في تطوير التعاون بين المملكة وإيطاليا.
والتقى وزير الخارجية على هامش المنتدى مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وبحث معه التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وأكد الوزيران استمرار التنسيق والتعاون في الجهود المستهدفة حل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة على ترابهم الوطني سبيلا وحيدا لحل الصراع.
كما بحث الصفدي مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ، ألستر بيرت العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها، واخر المستجدات في المنطقة وعملية السلام والمساعي المبذولة لانجاح مؤتمر لندن لدعم الاقتصاد الاردني الذي سيعقد في شهر شباط العام المقبل.
و التقى وزير الخارجية أيضا نائب وزير الخارجية التركي، سادات اونال وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الازمة السورية.
تجدر الاشارة الى ان منتدى الحوار المتوسطي اطلق في عام 2015 بمبادرة من وزير الخارجية الايطالي انذاك باولو جنتلوني كمنصه للحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لدول حوض البحر المتوسط، واستضاف في دورته الاولى جلالة الملك عبدالله الثاني كمتحدث رئيسي.