أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

العرموطي تكتب: راهن على التغيير .. فاصبح بلا مصير

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: رزان العرموطي

انت هو من راهن ويراهن وسيراهن على التغيير.. سواء التغيير على مستوى تعليمك.. حياتك.. عملك.. مجتمعك.. نفسك.. ايا كنت ومهما كنت ستقع في خدعة تسمى " رهان التغيير "..

فمن حضرتك؟؟ وزير؟! الم تراهن نفسك قبل ان تراهن من حولك انه عندما تستلم الحقيبة الوزارية سيحصل التغيير؟!!!

لقد حصلت عليها.. وجلست على " الكرسي" والف مبارك!! لكن.. اين التغيير معالي الوزير؟؟!!

وحضرتك من؟؟ نائب؟!! الم تراهن انت ايضا على التغيير وانت تخطب في الناس في مقرك الانتخابي.. اين الحماس للتغيير ذهب؟! الان من تحت القبة ما زلت تراهن على التغيير!! ماذا تنتظر ايضا لتقوم بالتغيير سعادة النائب؟؟!!

من تكون حضرتك ايضا؟!! ربما تكون موظفاً او معلماً او صانعاً او حتى طالباً... وربما لا شيء.. متسكع في الشوارع تراهن نفسك كل يوم على انك ستتغير غدا لتقبل فكرة انك فاشل اليوم.. ايا كنت تستطيع ان تحدث التغيير.. فكل منا يحدث معه ان يجلس ليلا يفكر ويبدأ يشعر انه عاجز عن الانجاز... عاجز عن الابداع.. عاجز عن التغيير.. فيدخل نفسه رويدا رويدا في شبح الرهان.. ليراهن على التغيير في الغد.. والغد ينتقل الى ما بعد الغد.. الى ان يحتفل بعيد ميلاده الثمانين وقد فقد جميع الادوات التي كانت بيده ليصنع التغيير وهو يراهن ويراهن على التغيير.. لتتوارث الاجيال خدعة رهان التغيير.. فجميعنا ننتظر التغيير وتراهن عليه بالمستقبل وننتظر الغير يأتي ليحدث التغيير.. وهذا الخطأ الاكبر.. فكل شخص يستطيع ان يحدث تغييرا من مكانه وضمن امكانياته وطاقاته دون النظر للغير.. فقط انظر لنفسك ولحاضرك وواقعك الحالي.. اعمل عليه في الحاضر لان المستقبل حتى سيصبح حاضر.. فان لم نغير ونتغير الان لن نغير ونتغير غدا.. فان رهان التغيير غير الملايين فهناك من يأتي ويذهب وهناك من يموت ويعيش ولكن.. لم يسمح باستبدال كلمة " رهان " الى

" واقع التغيير " لهذا دعونا نلقي بهذه الكلمة الواعدة الكاذبة المليئة بالوهم التي نكذب بها على انفسنا اولا وعلى الاخرين ثانيا.. فانا وانت وهو وهي.. ايا كان موقعنا وايا كانت امكانياتنا.. باستطاعتنا اولا تغيير انفسنا ومن ثم تغيير مجتمعنا.. لنلتفت حولنا واذا به العالم باكمله قد تغير.!

مدار الساعة ـ