مدار الساعة - تنظر نيابة طوكيو في جدوى فتح قضية ضد شركة السيارات "نيسان"، وذلك بعد توقيف رئيس مجلس إدارة تحالف "رينو- نيسان- ميتسوبيشي" كارلوس غصن للاشتباه به في قضية تهرب ضريبي في اليابان.
وذكرت صحيفة "أساهي" اليابانية نقلا عن مصادر أن السبب في إطلاق تحقيقات منفصلة ضد "نيسان" هو معاقبة الشركة لأن غصن لم يكشف عن دخله الحقيقي لفترة طويلة، وحدث ذلك بمشاركة موظفين رفيعي المستوى في الشركة اليابانية.
ومددت محكمة طوكيو الأربعاء الحجز الاحتياطي لغصن عشرة أيام إضافية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام يابانية.
ويذكر أن غصن، الذي كان يعتبر أحد أقوى قادة صناعة السيارات، أوقف في طوكيو بشبهة التهرب الضريبي، وكان أمام المدعين العامين مهلة 48 ساعة لكي يقرروا إما توجيه التهم له، أو الإفراج عنه، أو طلب تمديد فترة حجزه لمواصلة الاستجواب.
وكشف التلفزيون الياباني الرسمي أن "نيسان" دفعت "أموالا هائلة" لتزويد غصن بمنازل فخمة في ريو دي جانيرو وبيروت وباريس وأمستردام، بدون "وجود أي مبرر مشروع يتعلق بالأعمال".
وكانت الحكومتان الفرنسية واليابانية أكدتا الثلاثاء دعمهما للتحالف بين شركتي "رينو" و"نيسان" لصناعة السيارات غداة توقيف غصن، الذي أثار مخاوف من اهتزاز سمعة هذه المجموعة.
كما أعلنت مجموعة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات أن مجلس إدارتها قرر مساء الثلاثاء في ختام اجتماع طارئ إبقاء غصن في منصبه وتعيين الرئيس التنفيذي للعمليات، تييري بولوريه، بصورة مؤقتة، نائبا لرئيس مجلس الإدارة يتمتع "بنفس صلاحيات" الرئيس.