الارث الاردني الإماراتي مدماك علاقة البلدين وترسيخها
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - الارث التاريخي للعلاقة الاردنية الاماراتية وهي التي تتواصل في تناميها لم يكن الا رغبة الشعبين الشقيقين بأن يكون هذا الارث جسراً لنهوض البلدين وتقدم اجيالهما في مختلف المجالات.
هذه العلاقة رسخها الزعيمان الراحلان الملك الحسين بن طلال والشيخ زايد آل نهيان وقد حرص عليها جلالة الملك عبدالله الثاني والشيخ خليفة بن زايد وفِي ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية لا تستقر على وضع أملتها احداث داخلية وخارجية الا ان العلاقة الثنائية أكدت رسوخها .
وفِي إطار هذه العلاقة تأتي زيارة ولي عهد ابو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى المملكة وهي تحمل في طياتها هذا الارث التاريخي المستمد من تأسيس دولتين نهضتا على تضاريس تبدو متباينة جغرافياً ولكنها متلاحمة قومياً وتقومان على حكمة قيادتي التأسيس وقيادتي التوريث.
وتكتسب زيارة ضيف الاردن أهمية كبيرة لأنها تأتي في ظرف استثنائي تمر به الأمة العربية بأحداث لم تنطفئ لها نار على كل الجبهات وفِي منطقة أنهكتها النزاعات بكل اشكالها واخطارها ما يجعل هذه الزيارة فرصة لبحث القضايا والمستجدات فيما العلاقة الاردنية الاماراتية لا يمكن القول فيها الا تأكيد على وحدة الهدف والمصير المشترك الذي يخدم شعبي البلدين ومن ثم خدمة الشعوب العربية التي تدفع ثمن سياسات جلبت لها ولبلدانها الدمار.
لقد ظل الاردن وعلى الدوام يؤدي دوره في عملية البناء والنماء لدولة لامارات العربية المتحدة ومن خلال الشراكة في مجالات شتى وهو الدور ذاته الذي تقدمه الامارات بالدعم والمساعدات بمختلف اشكالها دون انقطاع
ومثل هذا التبادل وهذه الشراكة لا يحتاجان الى التذكير بقدر ما هو نهج القيادتين الذي لا يقبل الخلاف او الاختلاف.
