مدار الساعة - أرجأت السلطات الكويتية (موسم التخييم)، الأحد، حرصا على سلامة مرتادي المخيمات الربيعية، بعد أن جرفت مياه الأمطار الغزيرة التربة وأظهرت عددا من ألغام ومتفجرات الغزو العراقي.
وقال المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي إن "البلدية علقت موعد بدء (موسم التخييم) إلى إشعار آخر؛ وذلك بعدما تسببت الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها الكويت الأسبوع الماضي، في انزلاق وانجراف التربة، ما كشف الكثير من الألغام والأسلحة والمتفجرات التي كانت مدفونة من مخلفات الغزو العراقي، وهو ما يشكل تهديدا على حياة المواطنين والمقيمين".
وأضاف أن "البلدية اتخذت هذا القرار، بناء على توصية لجنة الدفاع المدني، وطلب مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة، وبالتعاون مع وزارة الداخلية الكويتية، موضحا أن هناك تعاونا مع الداخلية لتمشيط مناطق التخييم وتنظيفها؛ للتأكد من خلوها من الخطر".
بدورها، حذرت وزارة الداخلية الكويتية المواطنين والمقيمين مرتادي المناطق الصحراوية، من العبث بأي جسم غريب أو الاقتراب منه، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون من المخلفات العسكرية الخطيرة التي ظهرت جراء انجراف التربة بسبب الأمطار.
وذكرت أنها تلقت خلال الأيام الماضية، بلاغات عن وجود أجسام غريبة في المناطق الصحراوية، وتم التعامل معها على الفور، داعية إلى الاتصال بهاتف الطوارئ فور العثور على أي جسم غريب، حتى يتم التعامل معه.
وفي السياق ذاته، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لمخلفات الجيش العراقي أثناء غزوه لدولة الكويت عام 1990، حيث أظهرت عددا من القنابل اليدوية والقذائف الصاروخية.
وتعرضت دولة الكويت إلى موجة سيول غير مسبوقة، حيث قدم وزير الأشغال العامة حسام الرومي استقالته من منصبه، معبرا عن "عميق أسفه" إزاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بممتلكات المواطنين والمقيمين. عربي 21
