مدار الساعة - قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي ان عائلة آل العلي التي استشهد 3 من افرادها، والشهيد اسيد اللوزي ورجال الدفاع المدني الذين ضحوا بارواحهم لاجل انقاذ الناس وغيرهم من شهداء وأبطال الوطن يشكلون نماذج للأخلاق والوطنية والشهامة الأردنية يجب أن تأخذها الدولة بعين الاعتبار.
مشددا أن على الدولة أن تنهض بمؤسساتها وكوادرها التي تفتقر الى الحد الادنى من التنسيق بين بعضها بعدما كانت دولتنا انموذجا يحتذى به في العديد من المجالات، مؤكدا ان الوطن مسؤوليتنا جميعا كمؤسسات وافراد.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح الملتقى الأول لمهندسات الكرك تحت عنوان "المهندسة الكركية واقع وطموح" والذي تنظمه لجنة المهندسات بفرع نقابة المهندسين الأردنيين في الكرك.
ووجه المهندس الزعبي التحية لأبناء القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية لجهودها في انقاذ المواطنين وحفظ امن الوطن، مؤكدا ان من واجبنا ان نشيد بأدائهم ونصفق لهم على انجازهم ولكننا ننتقد الاجهزة الامنية في موضع آخر يحاصرون فيه الحريات كما حصل في التجمع المطالب بالحرية للمهندس سعد العلاوين في منطقة عيرا في محافظة السلط.
وأضاف المهندس الزعبي إن هذا الملتقى هو مصدر فخر واعتزاز وانه يأتي امتدادا لعدة نشاطات انجزت خلال الفترة الماضية في نقابة المهندسين، كان منها الاسبوع الاستشاري الهندسي الاردني ومؤتمر طاقات المستقبل ومؤتمر الهندسة الميكانيكية الدولي الاردني، والكثير من النشاطات التي تغطي كافة مساحة الوطن.
واكد ان على النقابة دور وطني كبير وان ممارسة المهنة يتجاوز ظاهرة الاستقطابات داخل النقابة واننا فريق واحد نعمل لتطوير المهنة وتقديم خدمات لزملائنا وزميلاتنا وللوطن.
وأعلن المهندس الزعبي أن المجلس سيطرح مبادرة لتكون جميع فروع النقابة مراكز طوارئ خلال أية ظروف استثنائية تمر بالوطن وان يكون المهندسون ضباط ارتباط في مواقعهم ينقلون الملاحظات الى غرف العمليات الفرعية في المحافظات ومنها الى غرفة عمليات مركزية.
واستعرض نقيب المهندسين جهود النقابة في التدريب والتشغيل وخلق فضاءات لفرص العمل في الاردن وفي دول اعادة الاعمار وفي اسواق غير تقليدية كافريقيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق، وجهودها على صعيد التاهيل والتطوير للمهندس الاردني من خلال مركز التدريب والاكاديمية الهندسية ومركز الدراسات، بالاضافة لجهودها لتطوير التشريعات.
واختتم كلمته بتوجيه التحية لكل المقاومين بكل اشكال المقاومة ضد المشروع الصهيوني الذي يهدف الى تدمير الامة مؤكدا انه لا سبيل الى تحرير كل فلسطين الا بالمقاومة، مجددا تعهده بدعم النقابة لصمود الاهل في فلسطين بكافة السبل المتاحة.
من جهته قال المهندس وسام المجالي رئيس مجلس فرع الكرك إن هذا الملتقى يعتبر ملتقى لكل مهندسات الاردن، وان كان العنوان يشير الى مهندسات الكرك، مؤكدا على مبادرة مجلس الفرع لعمل كل ما من شأنه اعلاء المهنة وتطويرها في محافظة الكرك، وانفتاحه على كافة الافكار والمشاريع التي يتقدم بها المهندسون والمهندسات.
ووجه المهندس المجالي في ختام كلمته التحية إلى أهل فلسطين وشهدائها وشهداء غزة واصفا إياهم بملح الأرض وعنوان الصمود.
بدورها قالت المهندسة ساجدة الطراونة رئيس لجنة المهندسات في فرع الكرك إن هذا الملتقى يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المهندسة الاردنية عموما والكركية على وجه الخصوص لرسم خارطة طريق لدعم المهندسة والنهوض بها في شتى المجالات، وتعريفها بقانون العمل ونظام ممارسة المهنة.
واستعرضت المهندسة الطراونة أهداف لجنة المهندسات ونشاطاتها العلمية والثقافية التي تقيمها والمبادرات التي تطلقها، مؤكدة أن هذا الملتقى يأتي في هذا الإطار متمنية أن يخرج بتوصيات هامة.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية كانت الاولى بعنوان واقع المهندسة في الكرك والثانية حول المهندسة العاملة بين قانون العمل ونظام ممارسة المهنة والثالثة حول الرؤيا المستقبلية بينما استعرضت الجلسة الرابعة تجارب مهندسات رائدات واختتم الملتقى بجلسة حوارية لمناقشة التوصيات.
وحضر الملتقى عضو مجلس نقابة المهندسين المهندس محمد المحاميد ورؤساء مجالس فروع واعضاء مجلس فرع الكرك واعضاء من الهيئة المركزية للفرع، فيما ادار حفل الافتتاح المهندسة ولاء الصرايرة.