مدار الساعة - كشفت مصادر مقربة من التحقيق مع أمين عام منظمة "مؤمنون بلا حدود" يونس قنديل الموقوف بعد اكتشاف عدم صحة إدعاءاته أنه اشترى مع ابن شقيقته الطالب الجامعي عدي مسدسا بلاستيكيا واتفقا على أن يقوم الأخير بخطف خاله قنديل، في عملية وهمية متفق عليها بينهما.
وأثبت الطب الشرعي بعد كشفه على ظهر قنديل، ان الإصابات والجروح والخطوط على ظهر قنديل مفتعلة ، وأن منفذها تعمد عدم إلحاق إصابة .
وبينت التحقيقات ان المتهم قنديل تقدم بشكوى للمدعي العام قبل أفتعاله الحادثة بثلاثة أيام ضد النائبين (خليل عطية، وديمة طهبوب )، كما أنه كان ينوي مقاضاة أحد الوزراء، لكن الإجراءات القانونية حالت دون ذلك،، مشيرة المصادر إلى أن قنديل اتجه نحو إقامة الدعاوي بسبب إلغاء المؤتمر من قبل وزير الداخلية سمير مبيضين .
وبينت المصادر ان قنديل اتفق مع ابن شقيقته على ان ينفذ بالاتفاق معه عملية اختطاف حقيقية، حتى تكون شكواه لدى الأجهزة الأمنية مقنعة للغاية.
وأوضحت المصادر أنه تم شراء مسدس بلاستيكي من قبل ابن شقيقته وترصد في منطقة طلوع عين غزال حيث استوقفه، ووضع السلاح باتجاه رأسه من الخلف ثم تم أنزاله من المركبة والتوجه به إلى منطقة حرجية (غابة) وممارسة أعمال تعذيب بحسب الاتفاق بينهما،،وذلك تكون شكواه لدى الأجهزة الأمنية مقنعة إلى حد كبير .
وتشير المصادر أنه منذ إبلاغ قنديل بتعرضه للخطف خضع للتحقيق من قبل المدعي العام، كما خضع بعدها للكشف من قبل الطب الشرعي التي كشفت زيف ادعاءاته من خلال الجروح المفتعلة، الأمر الذي عزز مؤشرات التحقيق الأولية .
وعلى ضوء ذلك تم استدعاء ابن شقيقته الذي اعترف بعملية الخطف المفتعلة،، وبعدها تم مواجهة قنديل بالبينات التي تكشف زيف ادعاءاته.
وكان مدعي عام عمان احمد العفيف أصدر قرار قنديل مدة أسبوعين في سجن الوحيدة بينما تم توقيف ابن شقيقته مدة أسبوعين في سجن ماركا على ذمة التحقيق في القضية .
كما أسند المدعي العام العفيف للمتهم قنديل وابن شقيقته تهم (الافتراء بالاشتراك، إنشاء جمعية بقصد إثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع، وإذاعة اخبار كاذبة من شأنها النيل من هيبة الدولة ومكانتها ،،وإثارة النعرات والحضارية على النزاع).
ولم تكشف المصادر حتى الآن السبب الحقيقي وراء افتعال قنديل لهذه الحادثة،، لكن مصدر أمني أكد أن قنديل يحاول لفت الأنظار الإعلامية لفكره ولنفسه.(الغد)