مدار الساعة - نهار ابو الليل - ورطة تلو أخرى، يضع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز نفسه فيها ربما دون دراية في ظل الاستعجال في إصدار الأحكام والتبريرات بشأن أي قضية قبل التحقق من طبيعتها وحيثياتها.
لقد استعجل الرئيس حينما كلف وزير ثقافته ليعود الدكتور يونس قنديل في المستشفى بعد ادعاء الاخير بتعرضه للخطف والاعتداء من قبل مجهولين، والتصريحات التي أطلقها الرئيس لمحاسبة المسؤولين عن الحادثة قبل معرفة حقيقة ماجرى، لتكشف تحقيقات الأمن الوقائي أن ما جرى لقنديل تواطئا من قبله مع ابن شقيقته للإساءة إلى المجتمع الأردني وكسب الرأي العام بعد الانتقادات الواسعة التي تعرض لها على خلفية مؤتمر جدلي آثار حفيظة الأردنيين والمجتمع الأردني.
لم تكد حادثة توريط رئيس الوزراء من قبل وزارة التربية والتعليم في رد الاخيرة المغلوط على كتاب رحلة مدرسة فكتوريا لوادي زرقاء ماعين، وتغريدة الدكتور الرزاز حول تحميل المدرسة مسؤولية فاجعة البحر الميت و تبعاتها تهدأ قليلا، حتى جاءت قضية قنديل لتضع الرزاز ونهجه في إصدار الأحكام المسبقة والمستعجلة أمام موجة من التساؤلات حول دور الطاقم المحيط بالرئيس من مستشارين في تنبيه الرئيس وضبط إيقاع التصريحات غير المدروسة التي يصدرها بتسرع وربما بذريعة تهدئة الشارع وكسب الرأي العام.
لقد أدانت زيارة الوزير إلى قنديل المجتمع الأردني بأكمله، فهل تبادر الحكومة إلى الا