انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الفايز يشيد بدور جماعة عمان لحوارات المستقبل (صور)

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,مجلس الأعيان,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/15 الساعة 15:03
حجم الخط

مدار الساعة - اشاد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بالدور الكبير الذي تقوم به جماعة عمان لحوارات المستقبل تجاه مختلف قضايا الوطن من خلال تسليط الضوء عليها وبحثها والمساهمة في ايجاد الحلول لها .

وقال الفايز خلال اللقاء الحواري الذي نظمته الجماعة واداره رئيسها بلال حسن التل ان هناك اسئلة كثيرة تطرح اليوم ،حول حال امتنا ، التي اصبحت تعيش اليوم ، ما يشبه مرحلة سايكس بيكو جديد ، وبتنا نخشى ان يعاد تقسيم المقسم.

وأضاف الفايز انني لا اريد ان اكون متشائما ، لكن هذه الحقيقة فقد بدأت احوال الامة العربية بالتدهور بعد حرب الخليج الاولي والثانية ، ومع مجيىء ما ما يسمي " بالربيع العربي " الذي دمر الامة العربية، ونحن هنا، لا ننكر على شبابنا، الذي خرج يطالب، بالحرية، والعدالة، فهذا الامر، جميعنا معه وندعمه، لكن للاسف، لقد تسبب " الرماد العربي " بالفوضى والدمار، للعديد من الدول العربية، وادى الى، انقسامات، وفوضى، وعدم استقرار امني ومجتمعي، ، وساعد في انتشار قوى التطرف والارهاب، واصبحت بعض الدول العربية ساحة لصراعات دولية واقليمية، ومرتعا للمليشيات المختلفة.

واضاف الفايز ان الجميع يتساءل اليوم، حول السر الذى مكن الاردن، من تجاوز التحديات، وما هو مصيره ومستقبله، في ظل هذه الفوضى من حوله، والصراعات السياسية ، وهنا اقول، ان الاردن ومنذ التأسيس، قد واجه العديد من التحديات الامنية والسياسية والاقتصادية، ولم تسلم مسيرته من محاولات البعض العبث بأمنه واستقراره، لكنه على الدوام كان يتجاوزها بفضل حكمة قيادته الهاشمية وتسامحها، وايمان الاردنيين بوطنهم، وقوة ومنعة اجهزتنا الامنية، وقواتنا المسلحة.

واضاف انه وبالرغم قسوة الظروف المحيطة بناء، فقد استمر الاردن، قوي سياسيا وامنيا، رغم التحديات الاقتصادية التي اثرت على حياة المواطنين المعيشية، وادت الى ارتفاع نسب الفقر والبطالة، وارتفاع عجز الموازنة، والدين العام، تحديات اقتصادية، في اغلبها خارجة عن ارادتنا، ومنها اللجوء السوري، واغلاق الحدود امام صادراتنا، وانخفاض المساعدات العربية والدولية، وانقطاع الغاز المصري ، وهذه الظروف التي تزامنت مع بعضها البعض، اوجدت اوضاع اقتصادية صعبة، وعرقلت تمكين خططنا الاقتصادية والتنموية، من تحقيق اهدافها، فما يجري في دول الاقليم، جعلنا في وضع صعب، واستمرار الظروف المحيطة بنا، سيلقي علينا، المزيد من الاعباء .

ومن هذا المنطلق، لا بد للحكومة، من وضع خطط واستراتيجيات، تعمل على مواجهة، تداعيات ما يجري حولنا، وتكرس سياسة الاعتماد على الذات، وتشجع الاستثمارات المحفزة للنمو الاقتصادي، الذي يشعر به المواطن، كما ان مواجهة ازمتنا الاقتصادية، يحتاج اليوم، الى حالة تشاركية، وطنية جامعة، يشارك الجميع فيها، من مختلف القطاعات، الرسمية والشعبية، للبحث في الاسباب، وايجاد الحلول العملية لها.

وما اريد التأكيد عليه اليوم، اننا في الاردن بخير، وسنتمكن من مواجهة، الصعوبات والتحديات، وسنخرج منها، ونحن اكثر، قوة، ومنعة، وذلك بفضل حكمة، جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي الشعب الاردني، وبفضل ارادتنا، القوية الصلبة.
الحضور الكريم ...

ويبقى السؤال الكبير، كيف لنا الخلاص من واقعنا العربي الراهن، ان ذلك يحتاج الى جهود صادقة، تبدأ من قناعتنا بان حالنا العربي الراهن، اذا ما استمر على ما هو عليه، سيؤدي بالجميع الى الهلاك، لذا على الجميع تحمل المسؤولية، والعمل على ايجاد المعالجات الحقيقية، لهذا الواقع المؤسف، وارى هنا، ان المعالجة الحقيقية، تبدأ من خلال، ايجاد مسار للتنمية الاقتصادية المتكاملة، بين الدول العربية، على الاقل بين الدول المستقرة، وذلك من خلال، تشكيل تكتل اقتصادي حقيقي فيما بينها ، والعمل على بلورة، موقف عربي موحد، يكون له دور، في تقرير مستقبل المنطقة، وكف يد الدول الاقليمية وغيرها، عن العبث بها، والتدخل في شؤونها، موقفا يكون له القدرة، في التصدي لاي محاولات تقسيم جديده.

ولابد كذلك، من ايجاد ادوات جديدة، هدفها العمل ، على تعزيز الثقة بين دولنا، وقبول التعايش السلمي ، ووضع استراتيجية، تتصدى للخطاب الطائفي، والمذهبي، وتعزز قيم الانتماء، الوطني والعروبي، تؤمن بالدولة المدنية، وقبول الراي والراي الاخر، وعلينا ايضا اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية واعتبارها قضية العرب الاولى، وان حلها بشكل عادل، ووفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى اساس حل الدولتين، سيسهم في انهاء صراعات المنطقة، ويمكن من القضاء على القوى الارهابية .
وقال انني اتسأل

وتسأل الفايز لمصلحة من يقوم البعض، بالاستقواء على الوطن، والاساءة لمؤسساتنا، ولماذا يسعى البعض، الى بث خطاب الكراهية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهدم كل منجز وطني، والتشكيك بكل موقف لبلدنا ، وذلك في هذه الظروف، التي تمر بها امتنا، وفي ظل المخاطر والتحديات التي تواجهنا.

وجرى خلال اللقاء حوار موسع حول مختلف القضايا الراهنة والتحديات التي تواجه الاردن ، وفي هذا الاطار بين رئيس مجلس الاعيان ، ان الازمات التي يمر بها الاردن هي ازمات تاريخية وليست جديدة عليه ، وذلك منذ تأسيس الدولة الاردنية لكنها على الدوام كان يتجاوزها ويحولها تحدياته الى فرص للبناء والتقدم ، لذلك ورغم الظروف الصعبة التي نمر بها الا انني متفاءل بمستقبل الاردن ، وتمكنه من تجاوز التحديات الحالية .

واضاف اننا وفي هذه الظروف الراهنة فأننا نحتاج الى تشاركية حقيقية بين الجميع ، وخطط استراتيجية تكون واقعية وقابلة للتنفيذ ، لنتمكن من تجاوز التحديات الاقتصادية و ايجاد فرص عمل للشباب مؤكدا ان الحكومة الحالية لديها اعباء و ملفات كبير تعمل عليها و يجب ان تنهيها

ودعا الى اعادة النظر بالمنظومة التعليمية وهذا يتطلب اعادة الاعتبار لدور المعلم وتمكينه معيشيا وماليا وبذات الوقت تاهيله وتدريبه لتمكينه من بناء جيل المستقبل ، كما يتطلب ضرورة اعادة النظر بالمناهج المدرسية من خلال الابتعاد عن التلقين والتركيز على جانب التفكير الابداعي واستخدام انظمة التكنولوجيا ، وتعزير التربية الوطنية لدى الطلبة .

واكد على اهمية ان تعمل الدولة على ضبط الانفلات الموجود حاليا في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا ، ودعا الاغلبية الصامتة الى التصدي لخطاب الكراهية ولكافة محاولات العبث بامننا واستقرارنا ، والتصدي للقلة التي تسعى الى تشويه مؤسسات الدولة وتمزيق والعبث بنسيجنا الاجتماعي ، داعيا بذات الوقت الى ايلاء الاعلام الرسمي العناية والدعم لتمكينه الرد على خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وبنفس الادوات والوسائل

وقال انه يتوجب على الدولة تطبيق القانون على الجميع ، وقال " هناك شعور عند البعض بان القانون يطبق على فئة دون اخرى وهو امر يعكس شعور الاحباط لدى الناس فيجب ازالته" .

ودعا الفايز الى ثورة بيضاء تقضي على الترهل الاداري والبيروقراطية في مؤسسات القطاع العام ، اضافة الى معالجة كافة المعيقات التي تواجه المستمرين ، وخلق بيئة استثمارية حقيقية تكون جاذبة للاستثمارات .

مدار الساعة ـ نشر في 2018/11/15 الساعة 15:03