تكاتف وتعاضد شعبنا الاردني الابي مع بعضه البعض في الافراح و الملمات كما حصل مؤخراً في المملكة نتيجة الفياضانات والسيول التي ذهب ضحيتها عدد من الابناء والاخوة و الاعزاء يعتبر اكثر من رائع فالصف الاردني الصلب حماية للوطن و نصرة لجميع الاخوة العرب في فلسطين وبقية الدول العربية و يبعث على الفخر والاعتزاز والموقف الاردني ايضاً تجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية والخطط المشبوهة جعلت هذا الشعب يقف بحزم وقوة وصلابة في وجه المخططات الاحتلالية على ارض فلسطين وكل هذه المواقف الوطنية و الرجولية تستدعي ايضاّ مواقف الشهامة و الرجولة في وجه كل من يحاول التسلل لشق الصف الاردني و شق وحدته المقدسة والتي يحاول فيها قلة قليلة من اصحاب الاجندات و المواقف الخارجية و اخرى بصورة غير مقصودة على الاطلاق زرع الفتن وضرب الوحدة الوطنية و الاساءة الى شخصيات وطنية بريئة مما ينسب إليها و من خلال صفحات التواصل الاجتماعي و سرد معلومات مضلله و عارية عن الصحة تماماً وتثير هذه المجموعة اخباراً لجرائم وهمية او غير موجودة او حدثت ولكن خارج الوطن الاردني الواحد و المتوحد في اهله و قيادته.
شعبنا والحمدلله محصن ولكن يجب ان نكون اكثر تحصيناً و توعية لان العدو اللئيم متربص بنا وعلينا ان نعلمه درساً بأن يخاف هذا العدو من مواقفنا و وعينا و اننا على الثغور مرابطون الى ان نعيد الحقوق وتشرق شمس الحرية على الارض العربية ومقدساتنا و يخرج العابرون المحتلون من صخورنا وترابنا و مياهنا وعقلنا و ان ايماننا الكبير بقدرتنا على ذلك وان معنوياتنا عالية جداّ وايماننا بعد الله سبحانه وتعالى بالاجيال القادمة الواعية التي ستدفع بالمسيرة الى الامام و الوصول الى بر الامان.
هنالك " تخاريف" واكاذيب تصدر بشكل دائم و يومياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي و تحمل في طياتها بذور الفتنة و الاحباط و التراجع الى الخلف و لكن في ذات الوقت هناك من شعبنا ما هو يتحلى بالوعي واليقظة والمعرفة الحقيقية و الوطنية يأخذ على عاتقه حرق مثل تلك البذور السامة ويعيد الالق للفكر العروبي القومي الوطني القادر على بناء جدران الصمود والتصدي والمحبة والوحدة والتكافل والتضامن .
قد يقول البعض ان ذلك اضغاث احلام غير قابلة للتطبيق ولكن الاحلام هي التي صنعت الواقع والحقيقة في جميع مناحي الحياة .
ومن الاردن ستكون الحياة الافضل والاجمل و الشمس الاكثر سطوعاً و دفئاً وما الوطن الاردني الحبيب الا جزءاً من وطننا العربي الكبير عشنا على افراحه وحزنا على احزانه و وقفنا مواقف الرجولة والنخوة والشهامة مع شعبنا من المحيط الى الخليج العربي فأنطلقت صوت العرب من عمان عندما ضربها العدوان الثلاثي على مصر في خميسنيات القرن الماضي وقدمنا للجزائر و حركات الاستقلال والتحرر العربي ما يجعلنا نفخر ونتباهى به ونحن ايضاً ساهمنا في تعليم وتقدم دول عريبة اخرى في الخليج العربي ما يمكننا ان نقول ان كل الاموال و الدولارات لا تفي الحقوق و نؤكد قولنا هذا بأن ليس منة او جميل على احد ولكن هو فخر و اعتزاز بأننا رددنا وما زلنا بأن بلاد العرب اوطاني.