مدار الساعة - استضافت رابطة الكتاب الأردنيين ، السبت، حفل إشهار وتوقيع ديوان شعر للأطفال بعنوان " في حُبّ تونس " للشاعر محمد جمال عمرو ، بحضور السفير التونسي في عمان خالد السهيلي ورئيس الرابطة محمود الضمور.
" في حُبّ تونس " يضم سبع قصائد وهي : هذا صفاقس - ملكة قرطاج ـ ابن خلدون – طفل حالم (أبو القاسم الشابي ) – عزيزة عثمانة – بطل يدعى حشاد – تونس أمي.
وألقى السفير التونسي خالد كلمة تناول فيها المنتوج الفكري والأدبي للشاعر محمد جمال الذي غاص في أغوار تاريخ تونس القديم والمعاصر والإستلهام من أحداث ومحطات تاريخية بارزة في تونس تعكس ثراء المخزون الحضاري والثقافي التونسي الذي كان مقوما أساسيا في تحقيق الإستقلال وبناء تونس.
وقال أن الشخصيات التي اختارها الشاعر توزعت على تاريخ تونس الطويل وقد كان اختيارا ذكيا وموفقا ومن هذه الشخصيات:
- " عِلِّيسَة " ابنه ملك صور ومؤسسة قرطاج وهي واحدة من أشهر المدن عبر التاريخ .
- العلامة عبدالرحمن ابن خلدون الذي تخرج من جامعة الزيتونة ومؤسس علم الإجتماع الحديث ، مع الإشارة إلى إنه تم مؤخرا إدراج مقدمة ابن خلدون في سجل ذاكرة العالم لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
- أبوالقاسم الشابي الملقب بـ "شاعر الخضراء " .
إلى جانب التطرق إلى شخصيات أخرى مثل : حنبعل وهو قائد عسكري قرطاجي الذي قاد حملة على الإمبراطورية الرومانية ، وخيرالدين التونسي أحد رموز الإصلاح والطبيب أبو جعفر أحمد بن إبراهيم أبي خالد القيرواني المعروف بابن الجزار القيرواني وهو أول طبيب مسلم يكتب في التخصصات الطبية المختلفة ، وكذلك الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة (طيب الله ثراه ) الذي رفع شعار مجانية وإلزامية التعليم بين الجنسين باعتباره "رهان لبناء تموذج حداثي تونسي " ، ثم أن تونس كانت تسمى بـ "أفريقيا " وهي التي منحت اسمها للقارة الأفريقية .
وأكد السفير التونسي خالد السهيلي أن بلاده "كانت سباقة في العديد من المجالات منها : ابطال الرق والعبودية ،ووضع دستور عام 1861 الذي يعد أول دستور عربي .
وأوضح السهيلي أن "التاريخ والماضي يظل مرجعا أساسيا نستخلص منه المبادئ والقيم للتعبير عن الشخصية التونسية .
وقال أن "التراث التاريخي والثقافي واللغوي بالإضافة إلى المعطى الجغرافي والسياسي الركيزة الأساسية التي قامت عليها السياسة الخارجية التونسية .
وأضاف "وبفضل هذا المخزون الثري والذي صقل عبر التاريخ الشخصية التونسية ، ستظل تونس مركز تنوير واشعاع وحاضنة لحراك ثقافي وجسر للتواصل بين شعوب المشرق والمغرب".
