مدار الساعة - افتتح امين عام وزارة الصحة د.حكمت ابوالفول، مندوبا عن وزير الصحة الدكتور غازي الزبن، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لجمعية اختصاصيي طب الأسرة الأردنية في نقابة الاطباء الذي يعقد تحت شعار "طب ألأسرة ... اساس التغطية الصحية الشاملة" بالتعاون مع المنظمة العالمية لطب الاسرة لمنطقة شرق المتوسط، على مدى ثلاثة ايام في فندق هوليدي إن .
وقال د.ابوالفول ان الوزارة وضعت اختصاص طب الاسرة على سلم اولوياتها وضمن استراتيجيتها للتوسع في خدمات طب الاسرة وذلك من اجل الوصول الى التغطية الصحية الشاملة والحد من الموارد المستنزفة في الرعاية الصحية الثانوية والثالثية وتحسين المؤشرات الصحية .
واضاف ان الوزارة توسعت في برنامج الاقامة لهذا الاختصاص، وان عدد الملتحقين به وصل الى 150 طبيبا عاما، مما تطلب زيادة عدد المراكز التدريبية من 6 الى 16 مركزا في اقاليم الشمال والوسط والجنوب كما تم زيادة اعداد المدربين وذلك فقا لمعايير المجلس الطبي الاردني .
واشار ان التوسع في برنامج الاقامة وازدياد اعداد حملة البورد في هذا الاختصاص اتاح تغطية 106 مراكز صحية شاملة واولية بطبيب اسرة واحد على الاقل فيما يتوفر في المراكز التدريبية ثلاثة اطباء اسرة على الاقل فضلا عن عيادات طب الاسرة في طوارئ مستشفيات البشير والاميرة بسمة التعليمي وغيرهما من العيادات الداعمة اضافة لرفع كفاءة التدريس والبدء بدبلوم الطب النفسي لأطباء الاسرة للتعليم عن بعد وايفاد جميع الاخصائيين والمقيمين في دورات السكري وايفاد 50 طبيبا في دورة متخصصة في الالتراساوند بالأمراض النسائية والتوليد .
وقال نائب نقيب الاطباء الدكتور عدنان الضمور ان تخصص طب الاسرة يمثل ركنا اساسيا للرعاية الصحية الشاملة للأسرة التي هي اللبنة الاساسية والأولى وخط الدفاع الاول عن صحة المجتمع.
واضاف ان تخصص طب الاسرة يعتبر أحد عناصر نظام الجودة الشاملة في المجال الصحي في معظم أنظمة دول العالم لما يتمتع به من تقديم الرعاية الوقائية والأولية وتوعية المجتمع وتثقيفه وتقديم المشورة، وتنفيذ برنامج الرعاية المنزلية، والقيام بالتشخيص المبكر والتحويل عند الحاجة إلى ذوي الاختصاص.
وقال رئيس الجمعية والمؤتمر د.محمد رسول الطراونة انه بارغم من التطور الذي شهدته الرعاية الصحية الاولية في المملكة منذ ان صادق الاردن على اعلان الماتا قبل 40 عاما، الا انها لا تزال بحاجة المزيد من الدعم من اصحاب القرار الصحي لزيادة اعدادالكوادر البشرية المدربة والتي عمادها طبيب الأسرة المدرب من خلال التوسع في برامج الاقامة وأعداد الاطباء المقيمين في هذا الاختصاص.
واضاف ان دول العالم المتقدم تولي اهتماما بهذا الفرع من الطب الى حد بعيد، حيث تصل نسبة اطباء الاسرة في بريطانيا الى 50% من اجمالي الاطباء و45% في كندا و40% في اسبانيا.
واشار د.الطراونة ان نسبة اطباء الاسرة في المملكة لا تتجاوز 2% فقط من اجمالي الاطباء وهو مؤشر متواضع جدا يحتاج الى تضافر جهود جميع القطاعات الصحية وفي مقدمتها وزارة الصحة وذلك لزيادة عدد اطباء الاسرة.
ومن جانبها قالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة دعاء الحموري ان المؤتمر سيناقش 30 محاضرة موزعة على تسع جلسات علمية ويتخللها حلقة نقاشية حول تجربة طب الأسرة في العالم العربي، بالاضافة الى ٥ ورش عمل في مجالات طب الأسرة المختلفة.
واضافت ان المؤتمر سيناقش مواضيع متنوعة تتعلق في الأمراض المزمنة (أمراض القلب الشرايين، ارتفاع الضغط الشرياني، الداء السكري، الانسداد الرؤي المزمن، الربو القصبي، اضطراب الدهنيات)، وكذلك صحة المرأة والطفل، صحة المسنين، الصحة النفسية، التغذية، تعزيز الصحة والوقاية من الامراض، معالجة الالم، الجديد في الأمراض الجلدية، العيون, والانف والاذن والحنجرة على مستوى الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة.
واشارت د.الحموري ان المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 18 ساعة لغايات التعليم الطبي المستمر، مما يساهم في مشاركة واسعة من داخل المملكة وخارجها من كافة القطاعات الصحية.
ومن ناحيته اشاد نائب رئيس المنظمة العالمية لطب الاسرة الدكتور محمد ابراهيم الطراونة بالتعاون القائم بين المنظمة والجمعيات الطبية التابعة لها ومن ضمنها جمعية اختصاصيي طب الاسرة الاردنية.
وشدد على تمكين وتدعيم هذا الاختصاص لما له من دور محوري في الرعاية الصحية الاولية لبلدان منطقة شرق المتوسط.
ويشارك في المؤتمر اطباء من فلسطين ومصر والسعودية والبحرين وقطر والكويت ولبنان.
وافتتح على هامش المؤتمر معرضا طبيا لشركات الادوية والاجهزة الطبية الطبية المحلية والاجنبية.