انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

كل فلسطين عربية رغم انف ترامب

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/19 الساعة 00:37
حجم الخط

* عبدالمجيد ابو خالد

يرى عدد من المحللين السياسيين ومن يمارسون السياسة منذ فترة طويلة بان موقف واشنطن ترامب بالتخلي عن حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية بجانب الكيان الاسرائيلي تكون قد انزلقت انزلاقا حادا بجانب اسرائىل لكن في الحقيقة انه على مدار القضية الفلسطينيية وقيام اسرائيل بقرار اممي ظالم على ارض فلسطين واميركا وادارتها المتعاقبة تحتضن الكيان الاحتلالي وكانت منزلقة انزلاقا تاما وبشعا بجانب القتلة المحتلين الغاصبين للارض والكارهين للانسان لكن الذي حصل في الاسبوع الماضي من المشهد السريالي المضحك عند لقاء نتنياهو وترامب في واشنطن والذي قام به ترامب بالتصريح عن الكيان الصهيوني اعتبر بانه انزلاق واضح في الانحياز الامريكي الذي اصبح غير قادر على السير كراع وحكم محايد واخذ جانب العداء الكلي والجلي ليس ضد الفلسطينيين فحسب ولكن ضد الامة العربية والاسلامية ايضا .. وهذا ليس بالجديد على انحياز واشنطن الدائم بجانب المغتصبين الظالمين حيث ان القيادات والادارات الاميركية تتسابق كل اربع سنين في الموسم الانتخابي الرئاسي لدعم العدو الاسرائيلي فكان ترامب في تصريحه الاخير بانه يؤيد قيام دولة واحدة او دولتين او حتى ثلاث دول في ارض فلسطين اذا ما اتفق الطرفان المتصارعان على ذلك قد قام بتحرك الكوميديا السوداء التي سارت بسرعة غريبة ومضحكة ومقززة في آن واحد وكانت تصريحاته اكثر هذيانا عن غيرها من تصريحات الادارات الامريكية الاخرى فكان ترامب متناقضا في تصرفاته وحركاته وعقله اكثر من اي زعيم في العالم ,, وهنا يأتي الدور الرئيسي المقاوم للشعب العربي الفلسطيني الذي يدرك تماما سواء كان هناك حل على اساس الدولتين او غير الدولتين فلا يعنيه هذا بشيء نهائيا لان ارض فلسطين من نهر الاردن وحتى البحر الابيض المتوسط هي ملك للشعب العربي الفلسطيني وان الاحتلال مصيره للزوال وان اميركا قد بدأت فعلا بالانكفاء على نفسها وعلى مراحل وانه من هذا التاريخ بدأ العد العكسي لزوال دويلة الاحتلال البغيضة وعندها سيدرك اليهود اينما كانوا بانهم افراد وظالمين لم يلمسوا الامان في حياتهم الا في ظل دولة المسلمين والعرب.
على الشعب الفلسطيني الذي يشكل راس الحربة في الامة العربية ان يدخل فورا الى كل اراضيه ومدنه وقراه اينما وجدت وان لا يذيق للاسرائيليين طعما للنوم بتاتا وان يحول ارض فلسطين لساحات قتال وصمود وكبرياء وان تكون سجون الاحتلال معاقل لسجن السجانين والخونة والمحتلين .. وان على الفلسطينيين ان لا ينتظروا شيئا من الحكام والدول العربية لانهم منشغلون في تحرير اليمن وتخريب ليبيا وتدمير العراق وتفتيت سوريا .. فالاقصى ليس باقصاهم فهو اقصى العرب الاحرار واقصى الفلسطينيين الذين خدموا امتهم اكثر من ان تخدمهم امتهم الذين يرزحون تحت وصايات وعباءات وكوفيات فارغة من الدين والعروبة والنخوة والشجاعه ويصنعون من اسرائيل صنما يعبدونه ويتبركون به على اخوة لهم صنعوا منهم اعداء ,, هؤلاء العربان سيظلون يتآمرون حتى تصل نيران حقدهم لتدمير الجزائر وتفتيت الجيش المصري والاستمرار في تقسيم وتقزيم السودان والتحريض الاجنبي على كل عربي ومسلم.
فزرعوا الفتنة الدينية والطائفية والاقليمية والقبلية في الارض العربية وكبلوا شعوبهم باصفاد حديدية واقتصادية واطلقوا عليهم زوابع ورياح الجهل والجهالة وهم يلهثون وراء ملذاتهم ويذبحون انبياءهم ويقتلون اولياءهم فكانت داعش من صنيعاتهم وباوامر من اسيادهم.
الامة العربية وشعوبها عليها ان تستفيق من سباتها وتحطم اغلالها وتدمر اصنامها وعندها سيعلم ترامب وكل الزعامات في واشنطن بان اسرائىل وهي ربيبة اميركا دويلة ناقصة ومولود غير طبيعي لا يمكن ان تعيش وان تستمر في الحياة وان فلسطين العربيه هي فقط للامة العربية وللشعب الفلسطيني الذي عانى ما عاناه من ظلم واستبداد وقتل وتشريد وكان ظلم ذوي القربى اشد ضراوة.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/19 الساعة 00:37