مدار الساعة - انطلقت الاحد في منطقة البحر الميت أعمال الاجتماع الإقليمي العربي الثالث بشأن التعليم لعام 2030, تحت عنوان المواءمة بين المناهج والمعلمين وتقييم التعليم لتحقيق مقاصد الهدف الرابع من أهدف التنمية المستدامة في الدول العربية الذي ينظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت بالتعاون مع شركائهم في اليونسكو.
ويتضمن الاجتماع سبعة أهداف رئيسية تتعلق بالجودة والانصاف في التعليم , بما في ذلك ضمان التعليم الجيد لجميع المتعلمين , وتنمية مهاراتهم العلمية والعملية , وتحقيق مفهوم المواطنة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
وقال أمين عام وزارة التربية والتعليم محمد العكور خلال افتتاحه أعمال الاجتماع بحضور وزير التربية والتعليم اليمني عبدالله لملس إنه والتزاما من الأردن بالمواثيق الدولية وإعلان أنشون في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة باشر الأردن في اتخاذ خطوات هامة على الصعيد الوطني بكافة مؤسساته المعنية بالتعليم.
وأكد أن الوزارة عملت على تحقيق العديد من الإنجازات التي تتعلق بتوفير البنى التحتية الامنة للطلبة والارتقاء بنوعية التعليم وتطوير القدرات المؤسسية والبشرية , اضافة الى تنمية الطفولة المبكرة واستحداث وتجهيز رياض الاطفال.
وأشار العكور إلى أن التحديات التي تواجه النظام التعليمي في الاردن و النزاعات في المنطقة وما تبعها من لجوء قد شكلت ضغطا كبيرا على النظام التعليمي وإمكاناته بما انعكس سلبا على قدرته على توفير الخدمات التعليمية ذات الجودة العالية , مبينا أن الوزارة لجأت إلى تحويل عدد كبير من مدارسها إلى نظام الفترتين واستئجار العديد من المدارس لمواجهة الاكتظاظ المدرسي والتخفيف من هذه التحديات .
وقال مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت الدكتور حمد بن سيف الهامي إن أهمية هذا الاجتماع تنبثق من انعقاده قبل فعاليات عالمية هامة مثل الاجتماع العالمي حول التعليم 2018 والمنتدى السياسي العالمي رفيع المستوى 2019 بما يمثل فرصة للمنطقة العربية لتجديد التزاماتها بتنفيذ مقاصد الهدف الرابع للتنمية المستدامة / جدول اعمال التعليم 2030 بهدف تعزيز نوعية التعليم للجميع .
وأضاف بأن تحقيق الغايات المرجوة من الاجتماع ليست الهدف بحد ذاته بل هي وسيلة من أجل تعزيز نوعية التعليم ومقاصده لتمكين المتعلمين من متطلبات العيش والحياة الكريمة والتصدي لتحديات الحادي والعشرون بنجاح .
من جانبها قالت مدير عام المركز الإقليمي للتخطيط التربوي الدكتورة مهرة هلال المطيوعي أننا نطمح أن يكون هذا الاجتماع محطة للمراجعة والتقييم والتطوير للوصول بمجتمعاتنا لتعلم يتيح الفرص أمام الأطفال والشباب للوصول لأقصى طاقاتهم , للانطلاق للحياة والعمل متسلحين بالمعارف والمهارات الكافية .
وقال الدكتور عبدالقادر المالح المندوب الدائم لليبيا لدى اليونسكو رئيس المجموعة العربية الدكتور عبدالقادر المالح إن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة يأتي في إطار الاهتمام الأممي لما للتعليم من أهمية بالغة في تحقيق النماء للبشرية جمعاء , مؤكدا أن ضمان فرص الحصول على نوعية جيدة من التعليم يعمل على إيجاد مجتمعات قوية قدرة على مواجهة التحديات وخلق جيل واع قادر على حمل رايات التغيير في العلم والمعرفة.
ويتضمن اللقاء الذي تستمر فعالياته حتى السابع من الشهر الجاري بمشاركة عدد من الدول العربية على عدد من ورش العمل تتمحور حول أهمية الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة بالنسبة للدول العربية والمواءمة بين المناهج والمعلمين لتحقيق الهدف, اضافة إلى عقد جلسات حوارية حول مواضيع التعليم في الأزمات , كما يندرج في جدوال الأعمال جلسات حوارية حول أهمية ورش العمل الفنية وعرض ملخصات عن التطورات التي حصلت منذ انعقاد الاجتماع الاقليمي العربي بشأن التعليم ختاما باجتماع مجموعة الدعم الاقليمية العربية.
وحضر اللقاء أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ابتسام أيوب وعدد من المسؤولين التربويين.