مدار الساعة - تقدم الأردن 4 مراتب في التقرير السنوي لحالة حريات استخدام الإنترنت في 2018، الذي تصدره مؤسسة فريدوم هاوس الدولية، وذلك بعد بلوغه المرتبة 49 دولياً، بعدما احتل المرتبة 53 في 2017.
وعزت المنظمة تحسن مرتبة الأردن إلى بلد "حر جزئياً" في استخدام الإنترنت، لـ"تحسن الوصول والاستخدام الفعال للنشاط الرقمي، وانخفاض طفيف في عدد المواقع الإخبارية المحجوبة مقارنة بعام 2017".
وتحدث التقرير عن التعديلات على قانون الجرائم الإلكترونية الذي قدمته الحكومة الأردنية في سبتمبر، التي "من شأنها أن تحظر خطاب الكراهية"، حيث أشار التقرير إلى أن هذه التعديلات "تثير المخاوف من أن الجريمة المحددة بشكل واضح يمكن استخدامها لمعاقبة التعبير المشروع".
" في سبتمبر 2017 ، اقترحت الحكومة سلسلة من التعديلات الجديدة لقانون الجرائم الإلكترونية لتغطية خطاب الكراهية بشكل صريح، يمكن أن تؤدي التغييرات إلى تعويق حرية التعبير عبر الإنترنت ؛ نظرًا لتعريف المصطلح الغامض وميله إلى إساءة استخدامه لمقاضاة المراسلين ومستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية بسبب الخطاب السياسي أو الاجتماعي أو الديني اللاعنفي".
وأشار التقرير إلى حالات اعتقال للعديد من النشطاء "بسبب انتقاداتهم للمسؤولين الحكوميين أو المطالبة بالإصلاح"، وذلك أثناء تناوله لاحتجاجات يوليو 2018.
وانتقد التقرير "تواصل السلطات حجب تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية خلال الاختبارات المدرسية"، بما في ذلك WhatsApp و Facebook Messenger و Twitter و Instagram، مع زيادة عدد التطبيقات إلى ثمانية في عام 2018 بحسب التقرير.
وبحسب التقرير، "تستند القيود القانونية على الإنترنت وحرية وسائل الإعلام الرقمية بشكل أساسي على قانون الجرائم الإلكترونية وقانون الصحافة والنشر".
ويقول التقرير، "بموجب المادة 11 من قانون الجرائم الإلكترونية، قد يؤدي التشهير عبر الإنترنت إلى عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وبحسب (ديوان تفسير القوانين) يمكن تطبيق القانون أيضاً على الصحفيين بسبب المقالات التي ظهرت على مواقعهم على شبكة الإنترنت"
وحول مشاركة النساء على شبكة الإنترنت، بيّن التقرير أن استطلاعاً أجرته دائرة الإحصاءات العامة أظهر أن النساء "يشكلن نسبة 47.2% من مستخدمي الإنترنت الأردنيين في 2016".
وحول أسعار خدمة الإنترنت، علق التقرير،" انخفضت الأسعار في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة، على الرغم من حقيقة أن ضريبة المبيعات على خدمات الإنترنت قد ارتفعت من 8 إلى 16٪ في عام 2017".
وفقا لمركز بيو للأبحاث، هناك فجوة ديموغرافية "حقيقية وواسعة الانتشار" بين مستخدمي الإنترنت في الأردن.
"في حين أن 75٪ من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا يستخدمون الإنترنت، تنخفض النسبة إلى 57٪ بالنسبة لمن يبلغون من العمر 35 عامًا فما فوق"، يوضح التقرير.
"كان التباين أكثر حدة فيما يتعلق بمستويات التعليم، وقد استخدم 96% من الأشخاص الذين لديهم شهادات تعليمية عالية الإنترنت، مقارنة بـ 41% فقط من الأردنيين الأقل تعليماً".
كما ألقى التقرير الضوء على الاختلافات الاقتصادية، حيث استخدم 80% من الأفراد ذوي الدخل المرتفع الإنترنت، في حين تبلغ النسبة لدى الأفراد ذوي الدخل المنخفض 50%.
وحول الفجوة في خدمات الإنترنت مناطقياً، أوضح التقرير" لا يزال وصول الإنترنت إلى العديد من المحافظات الريفية في البلاد ضعيفاً مقارنة بالمناطق الحضرية، على سبيل المثال، تقتصر وصلات الألياف البصرية بشكل رئيسي على المناطق الغنية في غرب عمّان".
تأسست "فريدوم هاوس" في 1941 ، وكانت أول منظمة أميركية للدفاع عن الحريات على مستوى العالم، بحسب موقعها الرسمي.
