مدار الساعة - رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للخدمات الطبية الملكية، تحت عنوان "الريادة في الرعاية الصحية واجبات وتحديات"،بمشاركة ما يزيد عن 600 من العلماء والخبراء والمسؤولين والمتخصصين في المجالات الطبية من الأردن و50 دولة عربية وأجنبية.
ويشكل المؤتمر، الذي يستمر أربعة أيام، فرصة لتبادل الخبرات والعلوم والمعرفة، نظرا لحجم المشاركة فيه، والذي جعله حدثا مهما في مجال التعليم الطبي المستمر.
وكان في استقبال جلالته، لدى وصوله موقع المؤتمر، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة.
وافتتح جلالة الملك، على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر، المعرض الصحي الأردني الثاني للشركات الطبية، الذي يضم 85 شركة محلية وعالمية، حيث اطلع جلالته على أهم المعدات والأجهزة الطبية المتطورة والجديد في عالم التقنيات الطبية.
ويعد المعرض، الذي يقام على مساحة 5 آلاف متر مربع داخل مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، فرصة اقتصادية للشركات لعرض منتجاتها وإظهار التطور التكنولوجي المتقدم في المجال الطبي العالمي.
واستعرض مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة، في كلمة له خلال حفل افتتاح المؤتمر، دور الخدمات الطبية الملكية منذ نشأتها في أربعينيات القرن الماضي، في تأهيل وتطوير قدرات كوادرها، وتحقيق الإنجازات في العديد من القطاعات الطبية على مستوى الإقليم والعالم.
وبين أن رعاية جلالة الملك واهتمامه بتطوير القطاع الصحي ساهم في الارتقاء بمستوى الخدمة العلاجية المقدمة، مما جعل المملكة وجهة لطالبي العلاج والاستشفاء من الدول الشقيقة والصديقة، لافتا إلى أن انعقاد المؤتمر جاء ليشكل لبنة جديدة وقوة دافعة واستشرافا للمستقبل، ومد جسور التعاون مع الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات الطبية في مختلف أنحاء العالم والوقوف على آخر التطورات والاختراعات والتخصصات.
وأشار إلى أن المستشفيات العسكرية والمراكز الطبية التابعة للخدمات الطبية انتشرت في جميع مناطق المملكة ويرتادها مئات الآلاف، نظرا لتوفر أحدث الأجهزة والمعدات التي تساهم في تقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية للمواطنين والمنتفعين.
ولفت الحباشنة إلى أن هذا المؤتمر يشارك فيه 93 متحدثا من دول عربية وأجنبية، إلى جانب 120 متحدثا من مختلف القطاعات الطبية في المملكة سيقدمون 460 محاضرة في 87 جلسة علمية و5 ندوات في مختلف العلوم الطبية.
وبين أنه ستعقد 49 ورشة علمية تشمل إجراء عمليات جراحية سيتم نقلها على الهواء مباشرة لغايات التعليم والفائدة لكل المشاركين والمتابعين، تعالج وتناقش وتقدم النصيحة لحوالي 200 حالة من الحالات المرضية المستعصية، وستوفر فرصة مهمة للتعليم والتدريب لمرتبات الخدمات الطبية، وستقلل الكلفة المالية في حال إرسال المرضى للعلاج في الخارج.
وقال الحباشنة إنه سيقام في اليوم الرابع للمؤتمر معرض طبي شامل يظهر التطور الكبير الذي وصلت إليه الخدمات الطبية الملكية في مجال طب الميدان والطب العسكري، عبر عرض الآليات والمستشفيات الميدانية والمعدات التي تستخدم في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية في المهمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم وبعض المناطق البعيدة عن مراكز محافظات المملكة.
وشاهد جلالته والحضور فيلما وثائقيا يوضح نشأة وتاريخ الخدمات الطبية الملكية ومسيرتها التي مرت بمحطات مضيئة وشهدت نقلات نوعية خلال السنوات الماضية حتى وصلت إلى التطور الكبير الذي تشهده اليوم.
وحضر حفل افتتاح المؤتمر رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، وعدد من الوزراء، ومدراء الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني، وعدد من المدعوين.
وفي مقابلات صحفية، أكد رئيس الوفد الطبي للمملكة العربية السعودية، اللواء الطبيب محسن الصقيري، أهمية المشاركة في المؤتمر، حيث يعتبر فرصة للاطلاع على أحدث التجهيزات في المجال الطبي، خصوصا في الطب العسكري، لاسيما وأن السعودية تركز باستمرار على المستشفيات الميدانية.
وأكد أن المعرض المصاحب للمؤتمر يعد فرصة للمشاركين للاطلاع على أجهزة طبية ميدانية متطورة وأخرى خاصة بالمستشفيات.
من جانبه، قال رئيس المعرض الصحي الأردني العميد الطبيب أحمد طلفاح إن المعرض الذي يتزامن مع افتتاح المؤتمر الدولي التاسع للخدمات الطبية الملكية وتشارك فيه 85 شركة محلية ودولية، يعطي الفرصة للمشاركين في المؤتمر للتعرف على المنتجات الطبية ويتيح للشركات الطبية عرض منتجاتها وأحدث ما توصلت له التكنولوجيا الطبية من أجهزة ومعدات وأدوية.
وأكد أن الخدمات الطبية الملكية تواكب التطورات الصحية في جميع مجالاتها من ناحية أجهزة طبية ومعدات وأدوية وتحرص على تطويرها باستمرار.