مدار الساعة - قام سكان إحدى المدن التونسية بـ”تخريب” أحد المعالم الأثرية الهامة بهدف “التخلص” من مياه الأمطار، وهو ما أثار موجة استنكار في البلاد.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر حفرة كبيرة داخل “رباط المنستير” وهو أحد الحصون الإسلامية الهامة.
وقال منذر مرزوق رئيس بلدية “المنستير” (شرق) إن السلطات التونسية فوجئت بالتخريب الذي لحق بالسور، والذي أحدثه بعض سكان المنطقة بهدف التخلص من المياة الراكدة التي تجمعت عقب هطول الأمطار، مؤكدا أن ما شهده السور هو “اعتداء صارخ” على المعالم الأثرية في البلاد.
ويُعد رباط المنستير من أهمّ وأقدم الحصون الدفاعيّة الإسلامية في المغرب العربي، وقد شيّده القائد العباسي ووالي إفريقية (الاسم القديم لتونس) هرثمة بن أعين عام 796 للميلاد.
وكانت وزارة الثقافة التونسية استنكرت قبل أيام قيام عدد من سكان منطقة “المحمدية” قرب العاصمة بهدم جزء من الحنايا الرومانية، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية لحماية هذه المعالم التاريخية، بالمقابل أكد مسؤول محلي أن لجوء السكان إلى تدمير الحنايا يعود إلى تسببها بدخول المياه إلى منازلهم بسبب الفيضانات.