مدار الساعة - هديل غبّون (CNN) - جددت وزارة التربية والتعليم الأردنية تمسكها بموقفها من مخالفة مدرسة الرحلة المنكوبة إلى منطقة البحر الميت، التي راح ضحيتها 21 شخصا (14 حالة وفاة من المدرسة)، لتعليمات الوزارة وشروط السلامة العامة، فيما قالت وزارة السياحة الأردنية إن بعض المواقع التي يرتادها الزوار في تلك المنطقة لا تخضع لإدارة أي جهة.
وقال الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد في تصريحات لموقع CNN بالعربية، مساء الجمعة، إن "المدرسة ارتكبت مخالفات عديدة بشأن الرحلة المدرسية، من بينها أنها خالفت خط الرحلة، وأنها أدرجت برنامجا للمغامرات، إضافة إلى إشراك عدد أكبر من الطلبة الذين وصلت أسماؤهم إلى الوزارة ضمن الكشوفات الرسمية".
وبين الجلاد أن "الوزارة تفرض شروطا صارمة للرحلات المدرسية، من بينها الابتعاد عن الأماكن الخطرة وعدم السماح للطلبة بالسباحة والأماكن التي فيها أودية".
ووفق مخاطبة المدرسة لمديرية التربية والتعليم بشأن الرحلة، فإنها طلبت إشراك 30 طالبا مع 2 من المرافقين ومشرف واحد، بحسب الجلاد، مشيرا إلى أن "العدد الفعلي المشارك هو 36 طالبا و7 مرافقين. بعض المشاركين من خارج إطار العاملين في المدرسة".
وقال الجلاد إن "الرحلة مخصصة لطلاب صفوف السابع والثامن والتاسع، وتبين لاحقا أن هناك طلبة من صفوف الرابع والخامس الابتدائي". وأضاف: "الكتاب الموجه لأولياء الامور من المدرسة يظهر برنامج مغامرت خطرة ولا يشابه الكتاب الموجه لنا بزيارة منطقة آثار".
بدورها، قالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية، لينا عناب، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، إن "الوزارة تلتزم بإصدار تعاميم دورية على كل مسيري ومقدمي الخدمة والرحلات السياحية في البلاد في الحالات التي تتطلب ذلك"، فيما أضافت أن "هناك غرفة عمليات مشتركة مع الشرطة السياحية لتلقي الاستفسارات حول أي رحلات سياحية أو أوضاع جوية على مدار الساعة".
وقالت عناب إن بعض المناطق التي يرتادها زوار وسياح لا تخضع "إدارتها لأي جهة"، فيما لفتت الأنظار إلى أنه "من الممكن أن تكون المنطقة التي ارتادتها الرحلة المدرسية لاتتواجد فيها شرطة سياحية".
لكن الوزيرة أكدت أن مراكز الشرطة السياحية الأخرى "تلتزم دائما بالتعميم على أكبر عدد متاح من الزوار يمكن الوصول له في حالات كهذه...على المستوى العام كانت التحذيرات واضحة، بأن هناك منخفضا جويا وأمطارا غير مسبوقة".
وأضافت عناب: "يوم الحادثة صدرت بلاغات من الوزارة، وحتى موضوع الأماكن التي يتم ارتيادها والتي يمكن أن تقع فيها انجرافات أو مناطق غير آمنة، لكن في النهاية أحيانا الزوار يجلسون في أماكن عامة تكون عرضة أحيانا للسيول والمواطنين يجب أن يبتعدوا عنها بغض النظر أنها تقع تحت مسؤولية إدارة أي جهة وهناك أماكن لا تعود إدارتها لأي جهة".