أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

نعم «يوم أردني حزين».. ولكن على حكومة الرزاز أن ترحل

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,وزير التربية والتعليم,وزارة التربية والتعليم,البحر الميت
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب : محرر الشؤون المحلية - نؤمن بالقضاء والقدر، وأن "كل نفس ذائقة الموت" ولا نملك في الأردن إلا أن نعزّي أنفسنا بالأرواح التي لاقت المولى عزّ وجل من أبنائنا الطلبة والقائمين على الرحلة المدرسيّة إلى البحر الميت، وندعو بالشفاء العاجل للمصابين والعثور على المفقودين.

هذه الأرواح التي ارتقت إلى العُلا، تباعاً، وقد أخذت بالتزايد، وسواءً أكان العدد واحداً أو زاد، إنما هي مسؤوليّة وطنيّة يجب ألا تمرّ مرور الكرام، مثلما هي الضحايا الناجمة عن حوادث السير، فقد اعتادت الحكومات الأردنيّة على قراءة الفاتحة على أرواح من رحلوا، كما لو يحضر المسؤولون بالسيارات الفارهة جاهة خطوبة أو جاهة إصلاح ذات البين، ورحم الله الفقيد!

في الدول التي تحترم مواطنيها، يقدم المسؤول أياً كان موقعه استقالته وترحل الحكومة تلقاء نفسها، لحادث سير أو لعدم وجود شاخصة ترشد الناس من الخطر، أو أن يحدث فيضان، على عكس ما يحدث في الاردن، حيث يذهب العشرات ضحايا، لأسباب، وتظل الحكومات في حضورها، وكأن شيئاً لم يكن.

نعم، تعددت الأسباب والموت واحدٌ، يا دولة الرئيس عمر الرزاز، وأنه فعلاً "يوم أردني حزين" كما عبّرت، ولكن سؤالنا : متى كنا نأخذ بالأسباب لتجنب الويلات؟

لقد فاقت حكومتك على الفواجع منذ الأيام الأولى على تشكيلها، ورغم كل ما حدث، لم يقدم دولتك - أو يحاول - والحكومة على تقديم الاستقالة، احتراماً لشهيد ذاد عن حياض الوطن، أو لحوادث سير التهمت طرقاتها أرواحاً بريئة، والويلات كثيرة، حتى هذا "اليوم الأردني الحزين".

وتنفيذاً لقرارات حكومة أنت رئيسها، يّشرع وزير التربية والتعليم بقرار للمدارس الحكوميّة والخاصّة لتنظيم رحلات مدرسيّة، ومع أن لهذه الرحلات وغيرها من النشاطات تأثيرها الايجابي، إلا أن هذا الوقت الذي دخلت فيه المملكة فصل الشتاء، ليس موعد الرحلات، فقد عرفنا أن الرحلات المدرسيّة عادةً ما تكون في فصل الربيع وفصل الصيف، ولأن فصل الشتاء سواء كان ماطراً او تأخر مطره، تبقى له محاذيره، فأين وزارة التربية والتعليم والحكومة من تحسّبهما وحساباتهما في التوقيت؟!

ما حدث مسؤولية وطنيّة كما أشرنا، تتحملها الحكومة والوزارة، ليس بالاعتراف بخطأ القرار من حيث التوقيت، وإنما برحيل الحكومة التي لم يكن لديها "الفطنة" لمثل هذه الموافقة للمدارس بتنظيم الرحلات في هذا الوقت، مع أن الحكومة لم تغب "فطنتها" عندما أعلنت عن تأخير الساعة 60 دقيقة ايذاناً ببدء التوقيت الشتوي في المملكة.

مدار الساعة ـ