مدار الساعة - اجتمع وزير الصحة الدكتور غازي الزبن مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المستشفيات الخاصة بحضور امين عام الوزارة الدكتور حكمت ابو الفول وذلك للبحث في عدد من القضايا والمسائل التي تهم قطاع المستشفيات الخاصة.
وهنأ رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري بالنيابة عن أعضاء مجلس الإدارة والمستشفيات الخاصة الأعضاء في الجمعية الدكتور الزبن على الثقة الملكية السامية وتعيينه وزيراً للصحة.
من جانبه أشاد وزير الصحة بقطاع المستشفيات الخاصة ودوره الهام في دعم ورفد الاقتصاد الوطني. وأكد على ما تمثله السياحة العلاجية من أهمية بالنسبة للقطاع الصحي والقطاعات الأخرى باعتبارها رافداً قوياً لهذه القطاعات، مشدداً على ضرورة إزالة كافة العوائق التي تعرقل مسيرة هذه السياحة كما أكد ان إعادة بناء منظومة السياحة العلاجية على قواعد راسخة ضرورة وطنية ملحة لدورها الحيوي في رفد اقتصادنا بالدخل المتأتي منها.
وأشار في هذا الخصوص إلى أن الأردن يواجه منافسة شديدة من دول أخرى في مجال السياحة العلاجية ودعا جميع الأطراف المعنية إلى العمل بصورة جادة وفاعلية لإنعاش السياحة العلاجية في المملكة.
وقال الدكتور الزبن ان الوزارة تضع مسألة السياحة العلاجية على رأس سلم الأولويات وأنها ستعمل على النظر فيها من الجوانب كافة لدفعها إلى الأمام لتسهم في تحسين الدخل القومي . وقال أنه سيتباحث في هذا الخصوص مع دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.
وأضاف اننا نلمس تراجعا في السياحة العلاجية يتطلب حشد الجهود وتضافرها وتكامل الإمكانات بالتعاون والتنسيق الفعال بين جميع الجهات ذات العلاقة .
وأشار إلى الدور الهام والمحوري الذي يجب ان ينهض به القطاع الخاص بجميع مكوناته في مواجهة التحديات امام السياحة العلاجية وإعادة بنائها مؤسسيا.
وأكد الدكتور الزبن سياسة الدولة ونهج الحكومة في العمل الجاد لبناء شراكات عميقة بين القطاعات كافة ومن ضمنها القطاع الخاص للدور المحوري الذي ينهض به على الصعد كافة.
وأشار إلى ان القضايا التي تطرحها الجمعية على درجة كبيرة من الأهمية وستكون موضع دراسة شاملة للتغلب على التحديات ولدينا الإرادة لإحداث نقلات نوعية في مجال السياحة العلاجية وتنظيمها .
وبين الدكتور الزبن ان الوزارة ستعالج جميع الملفات العالقة بحلول عملية لتحقيق الغايات والأهداف ووعد بدراسة كافة المسائل التي تم مناقشتها في الاجتماع وبما يعود بالفائدة على الجميع وأكد حرصه على تخفيف الضغوط عن المستشفيات الخاصة وبما يكفل استمرار تقديم خدماتها المميزة للمرضى الأردنيين والعرب والأجانب والحفاظ على السمعة الطبية للقطاع الصحي في المملكة
بدوره قال الدكتور الحموري أن السياحة العلاجية تمثل أحد التحديات التي تواجه قطاع المستشفيات الخاصة مشيراً إلى أن التسهيلات التي أقرتها الحكومة في منح تأشيرات الدخول لمرضى الدول المقيدة لم تحقق النتائج المرجوة بشكل كافٍ بسبب استمرار وجود معوقات في اجراءات دخول بعض فئات من أولئك المرضى للمملكة الأمر الذي يؤدي بهم للعودة إلى بلادهم دون تلقي العلاج.
وعرض الدكتور الحموري خلال الاجتماع تحديات أخرى يواجهها قطاع المستشفيات الخاصة من بينها اتفاقية العلاج المبرمة بين هذه المستشفيات ووزارة الصحة والتي مضى عليها أكثر من عشر سنوات دون إجراء أي تعديل عليها وبخاصة ما يتعلق بالأسعار والخصومات التي تجرى على مطالبات المستشفيات على الرغم من حدوث الكثير من المتغيرات إلى جانب استمرار اقتصارها على المرضى المؤمنين من الدرجة الأولى، ودعا إلى شمول المؤمنين من الدرجتين الثانية والثالثة في الاتفاقية.
كما أثار مسألة التأخر في تسديد وزارتي الصحة والمالية لمطالبات المستشفيات الخاصة المتعلقة بمعالجة المرضى المؤمنين ومرضى غسيل الكلى والتي تجاوزت 50 مليون دينار.