مدار الساعة - نهار أبو الليل - في قطاع تباع فيه الأحذية في شوارع الجامعات بدلا من الكتب، متوقع أن نستفيق على شراكة بين وزارة التربية والتعليم وهزّ الخصر.
وزارة التربية والتعليم تخلع على وحدة ونصف. هذا انفتاح جميل. إيقاع حوّلت فيه وزارة التربية اللوح الصفي إلى طبلة، والمقاعد إلى "ستيج".
لا بأس في أن تنظم "الوحدة ونصف" وزارة الفن. أما وزارة التربية والتعليم فعليها أن تنظم فعاليات ثقافية وتربوية.
دعوكم من الدين، وعاداتنا وتقاليدنا، فهذه لم نعد نكترث لها؛ وإن احتمى بها أحد يصبح غريب أطوار، وغبياً. اذن ماذا يقول العقلاء فينا؟
عندما نسمح لوزارة الخارجية تنظم دوري المحترفين لنوادي كرة القدم، وعندها يمكن أن نسمح لوزارة التربية والتعليم ان تنظم مثل هذه الحفلات. عندما تبدأ وزارة التنمية السياسية ببناء معتقلات لمن يحملون الرأي الآخر، يمكن عندها أن نسمح لوزارة التربية والتعليم بهز خصرها.
إن قطاعاً يخطئ فيه معلم لغة عربية بالاملاء، ويطارد فيه عقل معلم الفيزياء لن يكون غريباً على ان تسمح وزارة "التربية" أن تنظم حفلات لتوعية الطالبات في ملف التنمّر، حفلات تخلق أشكالا جديدة من التنمّر.
أما المبادرة التي تبنت ضمن أحد برامجها التنبيه والتحذير من مخاطر "التنمر"، فالحديث عنها قادم..