بقلم: سعد فهد العشوش
بداية ابارك لمعالي الدكتور محمد ابو رمان ثقة جلالة الملك وتعيينه وزيرا لوزارتين مهمتين هما وزارة الثقافة ووزارة الشباب واللتان تشكلان اللبنات الاساسية لبناء اي مجتمع سليم - شباب واعٍ ومثقف.
إن الشباب يشكل ما يزيد على (70%) من المجتمع الاردني ولقد آن الاوان لأن نلتقط رسائل جلالة الملك وأن نلتزم بنهج الهاشميين بإيلاء الشباب جل الاهتمام والرعاية ووضعهم على سلم الاولويات .
فالمهمة ليست سهلة كما يعتقد البعض لاننا بحاجة الى خطة استرتيجية قابلة للتطبيق نستثمر من خلالها حماس الشباب ونفجر طاقاتهم حتى نغير الصورة النمطية عن الوزارة والدور التقليدي لها وهذا لن تقوم به وزارة الشباب لوحدها فالكل مطالب بالقيام بدوره من جامعات واندية واحزاب سياسية ومؤسسات تعليمية ومؤسسات حكومية وقطاع خاص.
ربما تكون هناك نشاطات قيمة لوزارة الشباب ولكن الجميع اصبح يربط طبيعة عملها بتنظيم المعسكرات واستقبال الوفود الشبابية فقط، فما احوجنا الى خطة استرتيجية تعالج قضايا الشباب وتعزز من انتمائهم لوطنهم وترفع مستواهم الفكري والثقافي والسياسي وان يتمسكوا بالثوابت الوطنية والقيم والعادات الاردنية الاصيلة وتعزز مساهمتهم في نشر المحبة والتسامح والاحترام كجزء من مكونات الهوية الوطنية.
نعول على الدكتور محمد ابو رمان الكثير الكثير خصوصا وانه القادم من رحم الشباب والقريب منهم بان يعيد لهذه الوزارة صورتها البهية وألقها الحقيقي.
