مدار الساعة - على صعيد التحضيرات المستمرة بمناسبة قرب موعد إنطلاق المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية 21 – 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018 أكد سعادة مطر سيف الشامسي سفير دولة الامارات العربية المتحدة بعمّان على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور الاردنيه بالتعاون مع الشركاءالاستراتيجيين من أجل تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال الشامسي ان المهرجان الدولي الاول للتمور الاردنية يأتي بناءً على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح ورئيس مجلس امناء الجائزة وأحتفاءً بعام زايد.
وأشار الشامسي الى جهود أمانة جائزة خليفة التي تعمل ضمن أهدافها الاستراتيجية على تطوير قطاع النخيل في الاردن عبر تنظيم المهرجان الدولي الاول بالتعاون مع وزارة الزراعة والأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والشبكة الدولية للنخيل وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في بعمان والتي لم تألوا جهداً في تقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان نجاح كافة برامج التنمية بالاردن وتحقيق أهدافها السامية،.
وأكد على عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين مشيرا في الوقت الذي يشهد فيه قطاع زراعة وإنتاج التمور الأردنية وخصوصاً تمور المجهول في مناطق وادي الأردن تطوراً ملموساً، إذ يقدر إنتاج المملكة من تمور المجهول حوالي 14% من الإنتاج العالمي.
وأضاف نسعى معا لتحديات المنافسة للتمور العربية في الأسواق الدولية، و الابتكار والتقنية في قطاع نخيل التمر كونه احد اهم محاور الصناعات الغذائية والامن الغدائي والتنمية المستدامة، معبرا عن سعادتة للعمل سوياً لتطوير وتنمية قطاع نخيل التمر بالاردن ، مثمنا دور كافة الشركاء في إنجاح المهرجان، لإبراز الوجه المشرق للاردن الشقيق والدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها الفاعلة في صنع الحضارة الإنسانية ومكانتها المرموقة على الصعيدين العربي والعالمي.
مضيفا سعادة السفير ياتي المهرجان الاول لنائكد على العمل سويا للابتكار وللإكثار من هذا الصنف وتحسين بيئته وخدمته
حيث اشتهر تمر المجهول بين أصناف تمور العالم حتى عرف بملك الفاكهة لتميز ثماره بكبر الحجم وجمال شكلها ونعومة ملمسها وحسن طعمها ونكهتها وتحملها الترحيل والتخزين وأسعارها المجزية وفخامتها العالية فجذب رغبة المعنيين به في الاستثمار في زراعته والدخول به في الأسواق المختلفة. ويتصدر المجهول اليوم أسواق صادرات التمور الصعبة الاختراق في غرب أوروبا وأمريكا التي لا ترقى لاجتياز تنافسها إلا أجود الأصناف العالمية وأفضلها إعداداً وعرضاً.
الى ذلك صدر عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي كتاب بعنوان "زراعة النخيل وإنتاج التمور في الأردن" بمناسبة انطلاق المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية 21 – 23 تشرين الأول / أكتوبر 2018، وجاء في مقدمة الكتاب كلمة سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الذي قال فيها:
لطالما شكلت شجرة نخيل التمر قاسماً مشتركاً بين شعوب الأرض أينما وجدت عبر التاريخ، فمنها الطعام والمأوى وأدوات العيش في الزمن الماضي، استلهم منها الإنسان الصبر والعطاء، جذرها ثابت في الأرض وسعفها يعانق عنان السماء، معبراً عن سمو وشموخ أبناء الأرض، من وادي الأردن بدأت القصة عبر التاريخ حينما اهتز جذع النخلة في هذه الأصقاع، قصة حب جمعت شعبين في بلدين شقيقين حول الشجرة المباركة فكان المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية بعمّان.
وأشار أمين عام الجائزة ونحن في عام زايد إذ نؤكد على أن نشر العلم والمعرفة المتخصصة بنخيل التمر والابتكار الزراعي هي من الأهداف الاستراتيجية التي قامت عليها الجائزة وسعت إلى تحقيقها بالتعاون مع شركاء النجاح، وتتشرف الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن تتولى إصدار أول كتاب متخصص عن "زراعة النخيل وإنتاج التمور في الأردن" (الواقع، التحديات، الآفاق) الذي قام بإعداده أستاذ وخبير بستنة نخيل التمر الدكتور عبد الباسط عودة إبراهيم، فقد ركز الكتاب ضمن ستة فصول على التعريف بنخلة التمر بشكل عام مروراً بالمعطيات الجغرافية والمناخية للمملكة الأردنية الهاشمية وتأثير العوامل البيئية على النخيل، ويمضي الدكتور عبد الباسط قدماً في كل تفاصيل واقع زراعة النخيل وإنتاج التمور في الأردن والملامح والسمات المميزة لهذا القطاع مركزاً على تمور المجهول الأردنية التي تمتاز بطعمها وشكلها وقيمتها الغذائية العالية وموقع إنتاجها في أخفض نقطة في العالم والتي تطورت كمية إنتاجها وصادراتها وأصبحت تشكل جزءاً هاماً في سوق المجهول العالمي بجهد وتعب وعرق المزارعين مستخدمين أحدث التقنيات في إنتاجها وتسويقها فحققت تطوراً ملحوظاً في زمن قياسي الأمر الذي وضعها على خارطة الجودة العالمية للتمور واحتل الأردن مرتبة منافسة عربياً ودولياً ساعده في ذلك، الظروف المناخية التي حباه الله بها في أغوار الأردن وجنبات البحر الميت. ويختتم المؤلف كتابه بالمرور على اقتصاديات التمور الأردنية والتحديات التي تواجه زراعة النخيل وإنتاج التمور بالمملكة الأردنية الهاشمية ومقترحات تطوير هذا القطاع.
لقد تعلمنا من النخلة أن نعطي بلا حدود فجاء العطاء على قدر المحبة وقدر العلاقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين في دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية