مدار الساعة- يعيش الكويتيون حالة من الترقب والتوجس الممزوج بالغضب، منذ أن أعلنت الرئاسة الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني سيصل الكويت في وقت لاحق اليوم الأربعاء، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح.
ورغم أن الزيارة المرتقبة لن تستغرق سوى ساعات معدودة، باعتبار أن روحاني خصص يوما يتيماً لزيارة كل من سلطنة عمان ودولة الكويت، إلا أن سكان الأخيرة عبروا عن رفضهم للرئيس الإيراني باعتباره “ضيفا ثقيلا”.
وأظهر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا كبيرا لتوقيت زيارة روحاني، وشهد هاشتاج “#لا_لروحاني_في_الكويت“، تفاعلا كبيرا، حيث انقسم المغرودون بين من يرفض الزيارة أساسًا، ومن يحاول فك رموزها بحثا عن تفسيرات مقنعة لها، وفريق ثالث لا يرى فيها حدثا مهما سوى أنها دعوة بروتوكولية لضيف أمير البلاد، وهو مرحب به ككل ضيوف الدولة.
وعبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت عن رفضهم لهذه الزيارة، مقدمين تبريرات شتى لهذا الاعتراض، وكتب سليمان السلمان، يقول “لا_لروحاني_في_الكويت، الشعب الكويتي يرفض بشدة زيارة روحاني ولن ننسى دعمه للخلايا الإرهابية بالكويت”.
وعلق آخر مطالبا بإلغائها، وغرد “إلغاء زياره الإرهابي روحاني للكويت الحبيبه مطلب خليجي، فلا أهلاً ولا سهلاً بالإرهابي السفّاح ولا نظامه المجرم”.
وكتب فهد العنزي، “نرفض بشدة زيارة القاتل روحاني للكويت، التي عانت ومازال تعاني من إرهاب إيران”، بينما حاول المغرد السعودي سعد البقمي، وضع الحدث في سياقه، “زيارة روحاني للكويت تعطي (دعما معنويا) للروافض الثوريين الذين كان لهم دور كبير في التفجيرات، والتسليح للإرهابيين في الكويت”.
وطالب محمد العويهان، مجلس الأمة الكويتي بتسجيل موقف من الزيارة، قائلا “نطالب النواب الذين رشحناهم الشعب يرفض زيارة روحاني للكويت، ماهو قولكم وموقفكم نحن وصلناكم لتكونو صوتنا لماذا الصمت”.
ووسط هذا السجال الافتراضي الساخن، حاولت طائفة من المغردين إيجاد تفسيرات لزيارة روحاني للكويت، وكتب مبارك العاتي “زيارة روحاني لسلطنة عمان والكويت، تؤكد أن إيران تخسر وتعلم ان العاصفة اقتربت منها لذلك تأتي زيارة روحاني لتسول التفاوض مع دول الخليج العربي”.