انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

إلى أسفل السافلين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/12 الساعة 00:14
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لو سألتني من اين نبدأ الاصلاح؟ لقلت على الفور: من النفس الانسانية، هذه التي دبّ فيها وحش الفساد، ونهشتها مخالب المفسدين، ولو سألتني كيف؟ لقلت بان اصلاح هذه النفس تربويا واجتماعيا ودينيا يتقدم على الاصلاح السياسي والاقتصادي وغيرهما، اذ لا يمكن الاعتماد في الدخول الى هذه المجالات على نفوس لم تتجرد من فساد تصوراتها وشهواتها وافكارها وعناصر الشر فيها، ولم تتحرر من غبش «الطين» ووساوس الطمع والجشع، والحقد والضغائن.

لا يوجد فساد اكبر من استخدام القيم السامية والقضايا العادلة لمسخ الافكار او الغاء الخيارات او لتعطيل حركة المجتمع واعاقة مسيرته وتقدمه، او جمع الثروات واكتناز الاموال واستباحة المحذورات، واذا كان الفساد في بلداننا العربية قد اصبح من عموم البلوى التي اشار اليها فقهاؤنا ودعوا الى «انشاد» فقه خاص بها فان تحرير قضايانا الكبرى منه وتطهيرها من امراضه واشواكه وازالة ما حدث من التباسات معه يحتاج الى فقه سياسي واجتماعي جديد.. فقه مختص بهذه النازلة التي تقف وراء تخلف عالمنا العربي وضياع حقوقه وتراجع قضاياه واستمرار الاستهانة به من قبل الاخرين وفقدان وزنه وتوازنه واحترام العالم له.

ارتبط الفساد بالهلاك والخراب: هلاك الانسان وخراب العمران، ووعد الله تعالى المفسدين بالعذاب وسوء المصير، وحرمهم من محبته «ان الله لا يحب المفسدين»، والفساد نقيض الصلاح، يصيب النفس فيستحوذ عليها، ويغتال فطرتها، ويصيب المجتمعات فيجهز على مقوماتها وقيمها، ويفتك بموازينها وطموحاتها.

ثمة انواع مختلفة للفساد، منها ما يتعلق بالعقل وما يصدر عنه من افكار وتصورات، ومنها ما يتعلق «بالتدين» وما يطرأ عليه من خلل وعلل ومنها ما يتعلق بالمال وما يجري فيه من سرقة ونهب او استخدام غير مشروع، ومنها ما يتعلق «بالقيم» وما حدث لها من تحولات وانشطارات، لكن من اخطر انواع الفساد - مهما تعددت مجالاته - ما كان متلبسا في قضية او قيمة، والالتباس هنا يعني التماهي في التوظيف والاستخدام، بحيث تتحول القيمة او القضية الى «ستار» يختفي وراءه المفسدون، ويتذرعون به لمحاربة الصلاح وتغييب الاصلاح، والاستحواذ على «الثروة» عندها تجرح القيمة او القضية وتتحول الى «بازار» لاستقدام العروض واستثمارها، والى ضحية على مذابح الفساد واصحابه.

مشكلة الفساد ليست في السياسة التي اختلطت «بالبزنس» ولا «بالاقتصاد» الذي انفتح على «الاستثمار» بعيدا عن القيم وتحول الى «مرتع» للاستثراء على حساب جيوب الناس ومعاناتهم، وليست في التجاوزات التي ابدع فيها بعض الذين امتلكوا السلطة اية سلطة، ولكن المشكلة - ايضا - في نفوسنا، هذه التي انحازت الى اسوأ ما فيها من معانْ ودعوات، واختارت الطين بدل النور فهوت الى اسفل السافلين.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/10/12 الساعة 00:14