مدار الساعة - كشف نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية لشؤون البحث العلمي والتخطيط الدكتور زياد جريسات أن الاردن شهدت (150) ألف حادث سيرٍ العام الماضي، نتج عنها نحو (10) ألآف إصابة، بالإضافة إلى (685) وفاة"، مبيناً أن التكلفة المادية المترتبة على هذه الحوادث قد تجاوزت مبلغ (308) مليون دينار أردني.
وقال خلال رعايته لفعاليات الإجتماع الختامي لبرنامج ماجستير السلامة المرورية، والذي عقدته جامعة البلقاء التطبيقية بالتعاون مع الجامعة الألمانية الأردنية، إن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى تسجيل أكثر من مليون حالة وفاة وخمسين مليون إصابة سنوياً.
ودعا إلى على ضرورة استحداث برامج دراسات عليا في الجامعات الأردنية تُعنى بقضايا السلامة المرورية.
وأضاف إلى أن معظم ضحايا حوادث الطرق من الأطفال، داعياً إلى ايجاد معايير آمنة وفعالة للحد من تكرارها، "إذ أن تحليلات خبراء السلامة المرورية خلصت إلى ضرورة إيجاد برامج فعالة تعالجها".
ولفت الدكتور جريسات خلال الإجتماع الذي حضره خبراء مروريون من دول: بولندا واسبانيا والسويد ومصر ولبنان، بالإضافة ممثل من مكتب الاتحاد الأوربي في الأردن، إلى أن جامعة البلقاء التطبيقية تسعى للإطلاع على الخبرات العالمية في التعامل مع الأمن المروري، والحد من حوادث السير وتعزيز السلامة المرورية.
ونوه، إلى أهمية هذا اللقاء خاصة ومشاركة مندوبي جهاتٍ متخصصة فيه كمديريتي الأمن العام والدفاع المدني ووزارة الداخلية وبلدية السلط الكبرى ووزارة الاشغال العامة والجامعة الألمانية الأردنية من جهة أن نتائجه ستخلص إلى إستحداث برنامج دراسات عليا في السلامة المرورية بالجامعة تتعامل مع الحد منها بأدواتٍ تعليمية معاصرة.
وأكد جريسات أن الأردن يولي اهتماماً عميقاً بموضوع السلامة المرورية، قائلاً: "إن جلالة الملك عبدالله الثاني أشار إلى أن الإستهتار بقواعد السير وعدم تطبيقها نتج عنه خسارة كل يوم زهرة من أطفالنا والخيرة من شبابنا، وأن علينا جميعاً التصدي لهذه الظاهرة".