مدار الساعة - يتابع مركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان بقلق شديد تصريحات مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد أيمن العوايشة التي نشرتها إحدى الصحف المحلية مؤخرا إذ أفاد بوقوع 105 محاولات انتحار في مراكز الإصلاح بمختلف مناطق المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي مبررا أنها كانت "لدوافع تتعلق بظروف التوقيف لدى النزلاء أو للفت الانتباه".
ويذكر التقرير المنشور عدد "محاولات" الانتحار دون تحديد عدد الحالات التي "حصلت فعلا" داخل أسوار المراكز ، لذا يطالب "عدالة" بإعلان نتائج التحقيقات في حال وجودها وإحالة كل من يثبت تورطه بارتكاب جرائم تعذيب أو سوء معاملة بحق النزلاء إلى الجهات القضائية.
وتابع العوايشة في حديثه للصحيفة أن عدد الوفيات في السجون بلغ 43 منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي، جميعها كانت بسبب "حالات مرضية."
ويتساءل عدالة عن توفر تقارير طبية تبين ما إذا كانت الحالات المرضية المذكورة هي أمراض مزمنة أم اكتسبها المريض لاحقا أوما إذا كانت نتيجة عنف أو تعذيب، وفي هذا يؤكد المركز على دور الطب الشرعي في اكتشاف هكذا حالات.
وفي هذا السياق، يطالب مركز عدالة بفتح تحقيقات مستقلة في محاولات الانتحار التي وقعت والتحقيق في ما إذا كانت هذه المحاولات نتيجة ما يشكل جريمة تعذيب أو سوء معاملة تعرض لها النزلاء ودفعتهم للانتحار.
أما مركز "عدالة"؛ فهو منظمة غير حكومية، لا يسعى إلى تحقيق الربح، يعمل بحيادية سياسية، ويهدف إلى تعزيز قيم حقوق الإنسان؛ وبناء قدرات منظمات المجتمع المدني والأفراد العاملين في مجال حقوق الإنسان، ملتزماً بكافة العهود والمواثيق والإعلانات والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة.
وضمانات حقوق المحتجزين من المشاريع التي ينفذها المركز حاليًّا بمنحة من السفارة الهولندية، إذا يشمل المشروع الترافع عن الضحايا أو عائلاتهم، وتقديم التدريب والتوعوية اللازمين لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.