مدار الساعة - خسر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، اليوم الإثنين، معركة في صراعه القضائي لتجنب المثول أمام المحكمة بتهم فساد واستغلال النفوذ. وقال مصدر قضائي إن محكمة الاستئناف بالعاصمة الفرنسية باريس رفضت طعناً تقدم به ساركوزي ضد لائحة اتهام الادعاء العام.
وأمر قضاة التحقيق في فبراير(شباط) الماضي، بمحاكمة ساركوزي ومحاميه بدعوى طلبهما معلومات من مسؤول قضائي رفيع المستوى عن قضية تورط فيها الرئيس الاسبق.
ويواجه المسؤول القضائي، الذي لم يرد اسمه في وثائق المحكمة المنشورة، أيضاً اتهامات.
وأفادت تقارير بأن هذا المسؤول كان يأمل في الحصول على وظيفة مرموقة في إمارة موناكو مقابل المعلومات.
ولم تُعقد جلسة استماع للنظر في طلب استئناف ثالث تقدم به هذه المرة الرئيس ساركوزي بنفسه ضد قرار تقديمه للمحاكمة.
ويخضع ساركوزي لتحقيق رسمي في قضية فساد منفصلة، إذ يُشتبه في حصوله على أموال غير قانونية لحملته الرئاسية من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقد نفى بشدة هذه الاتهامات.
وشغل ساركوزي، المحافظ، منصب رئيس الجمهورية الفرنسية بين 2007 و 2012، عندما هزمه الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وحاول ساركوزي العودة مجدداً للمشهد السياسي قبل الانتخابات الرئاسية في 2017 لكنه عجز عن اجتياز الانتخابات التمهيدية لتيار يمين الوسط.