انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

أفكار ملعونة!

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/15 الساعة 11:03
حجم الخط

هل استبدل زمن الدجال بزمن حدثاء الاسنان؟

وتغلبت شياطين الانس على شياطين الجن حتى استحقت الاخيرة اجازة مفتوحة وبدون راتب لانها وجدت من يقوم مكانها بزرع بذور الفتنة والشك في دين الله, فيخرج علينا كل يوم من يدعون انفسهم بأئمة التنوير والتحديث في تنقية وغربلة التراث الديني واعادة تسطير التاريخ العربي والاسلامي من جديد معتمدين على شبهة هنا او شبهة هناك من وضع المدلسين والحاقدين.

لقد اجتهد المؤرخون القدامى من العرب والمسلمون بنقل الموروث من تاريخنا عبر الازمان والعصور حتى وصلت الينا عن طريق المخطوطات والروايات والاحاديث , فاخذنا منها كلام العدول وتركنا ورائنا كلام المنافقين والمندسين من الكارهين والمستشرقين.

وتركنا لكل ذو لب ان يأخذ منه ويرد عليه , ولكن الذي نراه هذه الايام ان الرد عليه هو السائد لشىء في نفس يعقوب وفي نفس الرويبضة , ونحن لسنا ضد تفعيل العقل , وضد تغيبه في نفس الوقت , هؤلاء دعاة المعرفة لم ياتوا بشىء من عندهم انما هم نفلة مبدعون يبحثون عن المكذوب ويتركون الغث السمين كمن يبحث عن القشة التي يقال انها قصمت ظهر البعير واشك في ان قشة تؤثر على استطاعة تحمل البعير كما يتمنون ولكن ليس بامانيهم ولا اماني الكاذبين .

يخرج علينا بعض المتاجرين بالدين والمشوهين لتاريخ العرب والمسلمين ويدعون انهم اصحاب فكر وعقل مدبر ومستنير وهم في الحقيقة عبارة عن السن وابواق واقلام مأجورة يبتغون من وراء ضلالهم الشهرة والمال وارضاء الحاقدين, يأخذون من التاريخ والدين ( لا تقربوا الصلاة...) ويكتفون ..كذبوا على انفسهم الاكاذيب وصدقوها ويريدون منا ان نصدقها كأن الله حباهم العقول دون غيرهم من البشر.

نستعيذ بالله من الشيطان ولا ضير علينا ان نستعيذ بالله من عبدة الاوثان ومن عبدة الشيطان امثال المدعوا (حامد عبد الصمد) الذي يفتي بغير علم في حقيقة وصحة منقول التراث الاسلامي الينا من المؤرخين العرب والمسلمين الذين عاصروا الاحداث في وقتها وهوالذي ولد في زمن غير زمانهم و بعدهم بخمسة عشر قرنا الا اذا كان يوحى اليه

( معاذ الله ) من شطحات هذا الشيطان الذي يدعي ظلما وافكا انه لا وجود لنبي اسمه محمد, وانه من اساطير الف ليلة وليلة , وان ايات القران مأخوذة من التوراة والانجيل وان سيرة ابن هشام كتبت بناء على اهواء الحكام لا ثبات سيرة ونسب محمد , وغيرها من شطط الحاقدين , وفي نفس الوقت يقع في تناقض كبير عنما يتكلم عن الرسول ويصف ايامه بالاحرام والقتل وسفك الدماء وتارة يقارن عصره بالمافيا وتارة يقارنه بهتلر , وتارة يقول ان محمد لم يذكر في القران سوى اربعة مرات فقط , كيف ذلك وهو ينكر اصلا وجوده لكنه من اهل صم بكم عمي فهم لا يرجعون , والانكى من ذلك انه يتكلم في الدين وهو يعترف بانه ملحد ولا يؤمن باية ديانة سماوية سوا كانت بهودية او مسيحية او اسلامية .

ومن مثله المدعو يوسف زيدان الذي مجد الديانة اليهودية على حساب الديانة المسيحية في روايته المسروقة ( عزازيل ) الذي يدعي ان الاقصى موجود في الطائف وليس في بيت المقدس وان القدس مدينة يهودية منذ الازل , وان القران الذي بين ايدينا وصلنا ناقصا ..وغيرها من الاكاذيب ولو انهم اهل فكر وعقل لعلموا انه لو وصلنا من القرأن عشرة سور لكفانا .

ولقد انتشرت ظاهرة الالحاد في بلادنا كما في بلاد الغرب والشرق وخاصة بين الشباب الذين صدموا بمنجزات العصر الحديث من تقدم في الحضارة والصناعة والتكنولوجيا مما حدا بهم السير في ركب دنيا المادة وترك خلفه الموروث من الدين والعقائد التي تسموا بها روح الانسان واخلاقه واصبح كل همه ان يواكب العصر الذي يعيشه ويغنم ما فيه من بذخ ورفاهية ناسيا او متناسيا امجاداجداده وتراثهم الماضي , وهذا ما يجعلهم يعيشون في تناقض وحيرة من امرهم للمفاهبم الدينية والاخلاق الاجتماعية بين الحاضر والماضي فيصيبهم الاضطراب والعقد النفسية وتراهم سكارى وما هم بسكارى.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/15 الساعة 11:03