مدار الساعة - اتّهمت الإدارة الأمريكية، الخميس، 7 من عناصر الاستخبارات العسكرية الروسية بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد عدد من المنظّمات الدولية، بينها وكالات مكافحة استخدام المنشّطات "نادا".
جاء اتهام وزارة العدل الأمريكية بعد توجيه عدد من الدول، بينها كندا وهولندا وبريطانيا وأستراليا، اتهامات لوكالة الاستخبارات الروسية بمحاولة اختراق عدد من المنظّمات بينها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
كما أبدى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي قلقهم الشديد إزاء هجوم إلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في لاهاي، كانت المخابرات العسكرية الروسية وراءه.
وقال المدَّعون الأمريكيون، في مؤتمر صحفي، إنّ الهجمات الروسية استهدفت مئات الضحايا والمنظّمات.
وأرجعوا الهجمات إلى "تأييد الضحايا علانية حظراً فُرض على رياضيين روس في المنافسات الرياضية الدولية؛ على خلفيّة انتشار منشّطات بين الرياضيين الروس بشكل ممنهج وعبر جهات رسمية".
وقال جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، ودونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، وفيدريكا موغيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية، في بيان: إن "العمل العدواني يُظهر ازدراء للغرض الرئيسي من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضاف البيان، وفق ما نقلت وكالة "رويترز": "نحن نشجب مثل هذه الأعمال التي تقوّض القانون الدولي والمؤسسات الدولية"، وتابع: إن "الاتحاد الأوروبي سيواصل تعزيز قوة مؤسّساته ومؤسسات الدول الأعضاء في المجال الرقمي".
وأعلنت كندا تعرّضها لهجمات إلكترونية، محمّلة روسيا المسؤولية عن العملية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
كما وجَّهت هولندا أصابع الاتهام إلى روسيا بشنّ هجوم إلكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهو ما نفته موسكو.
وفي السياق، أشار المدَّعون الأمريكيون إلى أن الروس استهدفوا أيضاً شركة للطاقة النووية (مقرّها ولاية بنسلفانيا الأمريكية)، إضافة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تحقّق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي تسمّم ضابط سابق بالاستخبارات العسكرية الروسية.
وفي وقت سابق اليوم، طردت هولندا 4 روسيين تقول إنهم يتبعون لوكالة الاستخبارات الروسية؛ إثر اتهامهم بمحاولة تنفيذ هجمات إلكترونية لقرصنة ملفات تخص منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية، أنج بيغيلفيلد، إنّ محاولات قرصنة ملفات "حظر الأسلحة الكيميائية" وقعت في أبريل الماضي.