مدار الساعة - اكد مجلس الاعيان دعمه الكامل وتأييده المطلق لكافة المضامين التي وردت في حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه يوم امس الاثنين رؤساء تحرير الصحف اليومية وعددا من الكتاب الصحفيين والإعلاميين.
واوضح بيان للمجلس اليوم الثلاثاء ان جلالة الملك سلط الضوء بوضوح على بعض الممارسات السلبية، داعيا الى مواجهتها بقوة وحزم، من خلال تكريس سيادة القانون، وترسيخ هيبة الدولة، كما اكد في الوقت ذاته مواصلة الدعم الكامل للقضية الفلسطينية.
واضاف البيان: ان جلالة الملك يدرك بعمق ان تكريس سيادة القانون بعدالة على الجميع، بحيث لا يكون احد بعيد عن المساءلة والمحاسبة، ولا أحد فوق القانون، هو الطريق القويم لبناء مجتمع العدالة والمساواة، والاساس لبناء الدولة المدنية الحديثة، المزدهرة اقتصاديا، والقادرة على احداث التحديث والتطوير والاصلاح المنشود، وهو الضمانة الاكيدة لبناء المستقبل الواعد للأردنيين، والمضي بالأردن نحو الامام بخطى ثابتة. وقال البيان: ان حديث جلالة الملك جاء شاملا وخاصة فيما يتعلق بمختلف القضايا المحلية والاقليمية، حيث وضع جلالته النقاط على الحروف، في طريق المعالجة الحقيقية لمختلف الممارسات السلبية التي بدأ مجتمعنا يشهدها أخيرا.
وعبّر المجلس عن تقديره الكبير لمواقف جلالة الملك الداعمة للقضية الفلسطينية، موكداً وقوف المجلس خلف كافة الجهود التي يبذلها جلالته، من اجل نصرة القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني، من اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، وجهود جلالته في المحافل الدولية من اجل مواصلة الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتوضيح مخاطر تقليص الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واعرب مجلس الاعيان عن فخره واعتزازه بجلالة الملك، ورؤيته الحكيمة وهمته العالية، وهو يقود سفينة الوطن نحو الامان، والغد المشرق بخطى ثابتة، ليبقى الاردن وطنا عزيزا مستقرا، مؤكدا ان حكمة جلالة الملك وحنكته السياسية، مكنت الاردن من تجاوز حالة الفوضى والدمار، التي تعصف بأمتنا ومنطقتنا.
واوضح البيان ان المجلس يدرك حجم المخاطر والتحديات التي يتعرض لها الوطن، وما يشهده من تجاوزات خطيرة على هيبة الدولة، وممارسات خاطئة خارجة عن قيمنا واخلاقنا وتقاليدنا، مؤكداَ انه سيبقى يواصل دوره لأجل ترجمة توجيهات وتطلعات جلالة الملك لترسيخ نهجنا الديمقراطي، وتعزيز مسيرتنا الإصلاحية التي يقودها جلالته بخطى ثابتة ومتدرجة، بالرغم من التحديات والضغوطات التي تواجه الاردن بفعل انتشار قوى الإرهاب والتطرف وحالة الفوضى التي تمر بها المنطقة، كما سيعمل على مواجهة خطاب الكراهية والفتنة والاشاعة المغرضة التي تسعى للنيل من امن الوطن واستقراره وتماسك نسيجه الاجتماعي.
وثمن عاليا توجيهات جلالة الملك بمواصلة الاصلاح السياسي وتطوير الحياة الحزبية والسياسية، مبينا ان المجلس سيقوم بدوره الدستوري، واجراء الحوارات الوطنية مع الجميع بهدف الوصول الى الصيغة الامثل لتطوير الحياة الحزبية القائمة على البرامجية، وايجاد النظام البرلماني الأمثل الذي يعزز دور السلطة التشريعية، ويمكّن من الوصول للحكومة البرلمانية، تنفيذا للتوجيهات الملكية في هذا الاطار بما يعزز التشاركية، وان يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية، وانجاح تجربة اللامركزية.
وبين المجلس انه على ثقة كبيرة بأن الاردن بقيادة جلالة الملك سيبقى وطن العز والشموخ، وواحة للأمن والاستقرار والعدالة والحرية.