أشار الخطاب الأخير لكتائب القسام إلى رسالة واضحة ثابتة لا جدال فيها موجهة إلى الإدارة الأمريكية مفادها أن مستقبل غزة لا يمكن تقريره بمعزل عن المقاومة باعتبارها الفاعل الميداني الأساسي في غزة. هذا الخطاب الصادر عن الناطق العسكري الجديد أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر في محاولاتها الفاشلة للقضاء على المقاومة في غزة نظراً لأن كتائب القسام بهذا الخطاب اعادة تنظيم وتقديم نفسها أمام إسرائيل.
إن المقاومة في غزة بالرغم من تضحياتها على مستوى القيادة والكوادر لا زالت تسطر نموذج في التماسك التنظيمي والإيمان بعقيدتها الخالدة، فالخبرة القتالية لها جعلتها ذات طبيعة مرنة تعكس قدرتها على التكيّف مع الأحداث في ظل حاضنة شعبية صامدة وداعمة لها، كل ذلك يعطي انطباع بأن الشعب والمقاومة هم نبض فلسطين الذي لن يتوقف، الأمر الذي يدل بأن القادم أعظم في مواجهتهم مع الاحتلال إلى أن يتم تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.لقد ظنت إسرائيل بأنها حققت النصر واسكتت صوت المقاومة عندما اغتالت العديد من قادة المقاومة ومن ضمنهم الناطق العسكري لكتائب القسام حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة) المعروف بصوت غزة وصوت فلسطين، لكن الحقيقة بأن كل فلسطيني يواجه الاحتلال يتوق للشهادة في سبيل الله داخل ميدان القتال وخارجه، فغزة تعتبر لأهلها ميدان رباط وجهاد والمقاومة فيها لا تزول باغتيال قادتها، فالمعركة مستمرة يرتقي شهيد فيروي بدمائه الزكية جيلاً من المقاومين الأشداء على اليهود. رحم الله قادة المقاومة الذين واجهوا الاحتلال بعزة وشرف فكان رد الأخير عليهم بالاغتيال الجبان الغادر، فصوت حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة) كان له صدى وتأثير على مستوى العالم، أعاد بعد طوفان الأقصى القضية الفلسطينية إلى مقدمة القضايا العالمية الأمر الذي رد اليهود لطبيعتهم المنبوذة.أبو عمارة يكتب: نبض فلسطين لن يتوقف
مدار الساعة ـ