أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات اخبار خفيفة ثقافة رياضة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

ملفات على الطاولة الأردنية


سميح المعايطة
وزير سابق

ملفات على الطاولة الأردنية

سميح المعايطة
سميح المعايطة
وزير سابق
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

رغم أنها ليست ملفات جديدة في الإقليم ومؤثرة علينا في الاردن الّا أن خطرها يتجدد لأسباب ليست اردنية لكن معالجتها تحتاج جهدا اردنيا.

داعش عنوان مهم للقلق والخطر في الإقليم ووصلت ذروتها عام ٢٠١٤ حين تحولت من خلايا إلى كيان على جغرافيا محددة في الموصل والرقة مكث سنوات قليلة قبل ان يفقد الجغرافيا والتأثير لأسباب عديدة من اهمها الجهد الدولي لمحاربتها والذي كان الاردن احد اهم عناوينه الإقليمية عسكريا وامنيا وسياسيا.

خلال الشهور الأخيرة بدأ هذا التنظيم العودة خاصة على الأرض السورية بسبب تعدد الازمات التي تواجهها الدولة السورية ولوجود عداء متجدد بين داعش والفصائل التي أسقطت بشار الأسد، وكان تجدد نشاط داعش في البادية السورية مما دفع التحالف الدولي ومنها أميركا والاردن وايضا الدولة السورية إلى شن هجمات قوية ضد التنظيم، لكن الأهم ان هذا التنظيم عاد ليحضر على الطاولة الاردنية سواء لحماية الأمن الاردني او لمنع التهديد لامن الجغرافيا التي تحيط بنا.

اما ملف المخدرات المرافق للسلاح فقد تجدد خطره في عهد الدولة السورية الجديدة لكن من عصابات وأطراف معلومة تسعى ليكون ملف المخدرات حالة ضاغطة على الاردن في ملفات اخرى يعلمها الجميع، ومع تحول محاولات التهريب إلى حملات مكثفة احتاج الأمر إلى حزم أردني عبر القصف الجوي الأردني على كل ما يتعلق بهذه الحملات على الجغرافيا السورية وخاصة القريبة من الحدود الاردنية، وذهاب الاردن إلى العمليات العسكرية رسالة هامة لتلك الجهات، ان الامر بالنسبة للاردن خطير ويستدعي اجتثاث الخطر بالتنسيق مع الدولة السورية والدول الأخرى الموجودة على الأرض السورية.

داعش وميليشيا المخدرات السياسية اخطار على الحدود الشمالية قادمة من الأرض السورية التي تقف الدولة فيها موقفا ايجابيا وتعاونا رفيعا مع الاردن، وكلا الملفين تعاون رفيع المستوى بين الاردن والولايات المتحدة.

الملف الفلسطيني لن يغيب عن الطاولة الاردنية لكن ملف غزة أصبح اكثر هدوءا وأقل تأثيرا على الاردن، وإذا ما كان هناك دخول للمرحلة الثانية من اتفاق ترامب او بقاء الامور كما هي الآن فإن القاسم المشترك هو توقف الحرب مع بقاء هجمات إسرائيلية هنا أو هناك.

الملف الفلسطيني بحكم طبيعة الصراع العربي الصهيوني خرج من مرحلة المعالجة الكلية له كقضية شعب له ارض محتلة وحقوق وفق قرارات الشرعية الدولية الى قضية التفاصيل مثل اعمار غزة او من يحكم نصف غزة وماذا سيجري في النصف المحتل منه، وايضا تفاصيل الاحداث في الضفة الغربية، وللاسف تتلاشى يوما بعد يوم فرص المعالجة الجذرية للقضية الفلسطينية، وكل هذا ينعكس على ادارة الاردن لهذا الملف داخليا وخارجيا.

وفق تركيبة منطقتنا فان غالبية الملفات لا تغادر الطاولة لكن يتغير شكلها واحيانا يتغير منسوب التصعيد والتوتر فيها ولهذا تتحول إلى جزء من معادلات الدول المعنية فيها ومنها الاردن.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ