أخبار الأردن اقتصاديات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب مجتمع وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف مناسبات جاهات واعراس مستثمرون شهادة جامعات دين بنوك وشركات خليجيات مغاربيات ثقافة رياضة اخبار خفيفة سياحة صحة وأسرة تكنولوجيا طقس اليوم

'الشعبويات والشائعات'.. لعبة رخيصة


علاء القرالة

'الشعبويات والشائعات'.. لعبة رخيصة

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ

الشائعات أصبحت اليوم أحد أخطر الأسلحة التي تستهدف الأردن، فكلما أعلن هذا الوطن عن إنجاز جديد أو مشروع استثماري ضخم، خرجت بعض «الأصوات المسمومة» لتشويه هذه الإنجازات وتحويلها لمادة للتهكم والتشكيك والانتقاد في محاولة مفضوحة، لتحويل كل منجز وطني إلى مادة للابتزاز السياسي وتحقيق الشعبوية الرخيصة، فمن هم؟.

نعم، نواجه حربا إعلامية مستمرة، تشنها فئات معينة لا هم لها سوى «تسميم الرأي العام» وتعطيل أي تقدم يسجل على الصعيدين السياسي والاقتصادي، محاولين في كل مرة ان يفسدوا «جهود الحكومة» وان يغتالوا أي خطوة إيجابية نحو «مستقبل أفضل» للأردن، وللاسف لا يقتصرون على التشكيك بل يتاجرون بأوجاع الناس ليحققوا مصالحهم الشخصية الضيقة على حساب الوطن.

والأسوأ من ذلك، أن هذه الحملة لا تتم فقط من خلال الأفراد، بل نجدها تنتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث توظف الشائعات كأداة لخدمة أهداف «شعبوية رخيصة»، لكن السؤال الاهم، ماذا يريدون من وراء ذلك؟ وهل يريدون إضعاف الثقة في مؤسسات الدولة؟ أم أنهم يسعون لتقويض مشاريع البناء والتنمية التي تهم كل مواطن أردني؟.

«الشائعات» ليست مجرد كلمات تضر بسمعة الأفراد أو المؤسسات، بل هي «أسلحة موجهة» ضد استقرار الوطن في وقت يتطلع فيه الأردن إلى «تحقيق تقدم حقيقي» بكافة المجالات، ومع ذلك نجد البعض يحاول أن يحول هذه الإنجازات إلى مادة للتشكيك، دون اعتبار لمصلحة الشعب أو الوطن، فهم يجهلون أو يتجاهلون أن أي تهجم على مشاريع تنموية لا يضر بالحكومة فقط، بل يضر بالأردنيين جميعا.

«الحكومة» ليست ضعيفة أمام هذا الهجوم، ولديها الأدوات القانونية اللازمة للتصدي لهذه الحملة المغرضة، سواء من خلال «وحدة الجرائم الإلكترونية» التي تتابع التهديدات الإلكترونية، أو من خلال «القنوات الدبلوماسية» التي تعمل على تنسيق المواقف مع الدول الشقيقة والصديقة، الا انها مصرة على «الشفافية والإفصاح عن كافة تفاصيل أي مشروع أو خطوة وطنية، لتقطع الطريق أمام أي شائعة قد تروج ضد مصلحة الوطن.

المسؤولية هنا لا تقع على الحكومة وحدها، بل على كل «مواطن أردني» في ان يكون جزءا من هذا الرد الوطني، وكما يجب على المواطن أن يكون واعيا للأبعاد الحقيقية لهذه الشائعات، وأن لا ينجر «وراء خبث» قد يهدد استقرار الوطن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.

خلاصة القول، الأردنيون عاصروا التاريخ وصنعوا الأمل في قلب الصعاب، ولهذا لن يسمحوا لهؤلاء أن يعكروا صفو حياتهم وان يزرعوا فيهم الشكوك، ولهذا فهم لن يسمحوا لهم بأن تكون «الشائعات» أداة للابتزاز السياسي، وان تصبح الشعبويات الرخيصة سلاحا ضد الوطن، وكما انهم يقفون معا يدا بيد، ضد كل من يحاولون أن يعيثوا فسادا في وطننا، والاهم أنهم في كل مرة يظهرون للعالم أن الأردن لا يرضخ للأكاذيب، وأن شعبه أكبر من شائعات رخيصة.

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ