مدار الساعة -شهدت إحدى الشوارع العامة في بابوا غينيا الجديدة اشتباكاً عنيفاً بين قبيلتين متصارعتين استُخدمت خلاله أسلحة تقليدية مثل الأقواس والسهام والسيوف، في حادث أثار صدمة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول عشرات الرجال يندفعون في طريق ضيق، وهم يطلقون السهام على بعضهم البعض، بينما كان بعض المقاتلين يسقطون فجأة لتجنب الإصابة، فيما قفز آخرون فوق السهام التي تصيب الأرض بالقرب منهم. ورغم شراسة الاشتباك، لوحظ غياب كامل للأسلحة النارية، إذ يُحظر استخدام البنادق في الشوارع العامة، مما دفع القبائل للاعتماد على الأسلحة التقليدية التي استخدمت في الحروب القبلية لقرون، ولم تتضح حتى الآن أعداد المصابين بين أفراد القبيلتين.وتشهد بابوا غينيا الجديدة صراعات قبلية طويلة حول ملكية الأراضي والمطالبات المالية والخلافات المتبادلة، بينما أصبحت الانتخابات في السنوات الأخيرة عاملًا إضافياً لتفجر العنف، إذ تتحالف القبائل مع مرشحين وأحزاب محلية.وعلى الرغم من أن الأقواس والسهام لا تزال رمزية في النزاعات القبلية، إلا أن الواقع في المرتفعات أكثر دموية، حيث أدت الأسلحة النارية والمقاتلون المرتزقة إلى تحويل المعارك الصغيرة إلى مذابح جماعية، ففي العام الماضي، اكتشفت الشرطة 64 جثة ملطخة بالدماء على طريق ناءٍ في مرتفعات بابوا غينيا الجديدة، بعد هجوم مباغت من مجموعة قبلية أخرى.وأدان مفوض الشرطة ديفيد مانينغ الحادث ووصفه بـ"عمل بربري مشين"، معلناً عن عمليات أمنية لاستعادة النظام، مع منح الشرطة الحق في استخدام القوة المميتة لحماية المدنيين أو قوات الأمن.اشتباكات بالأسلحة التقليدية في بابوا غينيا الجديدة والشرطة تلوح بـ 'القوة المميتة'
مدار الساعة ـ
